يبدو أن الخسائر الفادحة التي تتكبدها القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان دفعت المسئولين العسكريين إلى ضرورة استخدام وسائل جديدة وأساليب للحد من هذه الخسائر. "الروبوت" أو الإنسان الآلي هو الوسيلة الجديدة التي تسعى القوات المسلحة الأمريكية إلى استخدامها في عملياتها العسكرية في العراق وأفغانستان أو في مطاردة تجار ومهربي المخدرات والخارجين على القانون. ويمثل "الروبوت" قوات خاصة من نوع جديد, وهذه القوات لا تنام ولا تنزف ، ويمكن مشاهدتها في الأرض والجو وتنفذ المهام بدقة متناهية وتطيع الأوامر أيا كانت وتتحدى الصعاب وتستطيع تسلق الجبال دون عناء. وقد شهد مطار تابع للبحرية الأمريكية في ولاية مريلاند الكشف عن آخر الصيحات في مجال الحرب الإلكترونية من خلال عرض عسكري وهو الروبوت "باجبوت" الذي يمكنه تسلق الجبال في المناطق الوعرة وتفكيك الألغام دون أن يصاب بأذى ويتم توجيهه من مسافة آمنة. ولم يتوقف الأمر عند استخدام الروبوت فحسب ، فهناك المروحية "إم كيو 8 بي" التي تكشف أماكن إطلاق النار وترد عليها في الحال وترسل معلومات للقوات لأماكن وجود الأعداء وهذه المروحية تحديدا ستعمل مع الفرقاطة البحرية التابعة للجيش "يو إس إس" لتعقب مهربي المخدرات.