قال محامي ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي المسجون في قضية لوكربي الجمعة ان موكله سحب الاستئناف الثاني ضد الحكم بادانته. والمقرحي (57 عاما) الذي يعاني من سرطان البروستاتا في مراحله الاخيرة مسجون في قضية تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 والذي أسفر عن مقتل 270 شخصا. ويجب على المقرحي التراجع عن طلب الاستئناف حتى يتسنى النظر في اعادته لبلاده في اطار اتفاقية لتسليم السجناء وقعتها بريطانيا وليبيا. وقالت تقارير اعلامية غير مؤكدة هذا الاسبوع ان الحكومة الاسكتلندية تعتزم الافراج عن المقرحي لاسباب انسانية. وقال توني كيلي محامي المقرحي في بيان "ساءت حالته كثيرا في الاسابيع الاخيرة. تقدم بطلب للمحكمة العليا للتنازل عن طلب الاستئناف ضد حكم الادانة." وقالت متحدثة ان المحكمة العليا في ادنبرة ستنعقد يوم الثلاثاء للنظر في الطلب. وذكر كيلي ان المقرحي تقدم بطلب منفصل الى السلطات الاسكتلندية في يوليو تموز للافراج عنه بسبب مرضه العضال. وأدين المقرحي بموجب القانون الاسكتلندي في محاكمة جرت في هولندا عن دوره في تفجير طائرة بوينج 747 تابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي أثناء رحلة من لندن الى نيويورك. وحكم عليه بالسجن 27 عاما. وقتل التفجير 259 شخصا كانوا على متن الطائرة بينهم 189 أمريكيا و11 على الارض. وتعارض الحكومة الامريكية والكثير من عائلات الضحايا اطلاق سراح المقرحي وتعتقد انه يجب ان يكمل فترة عقوبته في سجن اسكتلندي. لكن بعض أقارب الضحايا البريطانيين يتشككون في قضية المقرحي ويقولون ان الحقيقة الكاملة بشأن لوكربي لم تتكشف بعد.