وعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ليبيريا بدعم لا يتزعزع للبلاد ولرئيستها إلين سيرليف أول سيدة ترأس دولة إفريقية بالرغم من مزاعم حول تورطها في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1989 و2004. وبحسب جريدة"لوموند" الفرنسية فإن زيارة كلينتون لليبيريا ضمن جولتها الإفريقية لها أبعاد رمزية في هذا البلد الذي أسسه عام 1822 عبيد محررين جلبتهم شركة أمريكية تعمل في مجال المستعمرات. وقد حصلت ليبيريا على استقلالها عام 1847 إلا أن فقط أقلية أمريكية ليبيرية هي التي حكمتها على نحو شبه حصري. وقد لفتت كلينتون إلى ما تم تحقيقيه منذ نهاية الحرب الأهلية حيث أصبحت ليبيريا على حد تعبيرها نموذجا يحتذى لللإنتقال الناجح من الحرب إلى السلم ومن الفوضى إلى الديمقراطية ومن اليأس إلى الأمل. كما أكدت على استمرار الولاياتالمتحدة في تقديم الدعم إلى ليبيريا نظرا لاعتبارها ليبيريا من الدول التي تسير في الطريق السليم. وأمام الجمعية الوطنية الليبيرية دعت هيلاري كلينتون النائبين إلى الوحدة بعد أن مزقتهم حقبة المواجهات في الحرب الأهلية، وضربت مثلا على ذلك من تجربتها الشخصية حيث أنفقت ثروة كبيرة وعامين من عمرها لكي تفوز على باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية ثم فوجئت باوباما يعرض عليها أن تكون وزيرة الخارجية. وقد واجه خطاب كلينتون أمام الجمعية الوطنية الليبيرية تصفيقا حارا من النائبين. هيلاري كلينتون أعلنت منح مساعدة 4,4 مليون دولار من أجل تجهيز مطار مونروفيا جديد، كما أن واشنطن تمنح ليبيريا مليارين دولار إجمالا لمساندة العملية السلمية. تقع لييبيرا على خليج غينيا الذي يعد منطقة استراتيجية في إمدادات البترول إلى الولاياتالمتحدة كما أن شركة فايرستون الأمريكية تستثمر بها في أكبر مزرعة لأشجار المطاط في العالم.