أكد السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر -نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجبة والخبير الدولى فى ضبط التسلح ومنع الانتشار النووى- تأييد مصر لكافة الجهود والمبادرات الرامية لمنع الانتشار النووى واسلحة الدمار الشامل فى العالم. وقال إن مصر تؤيد دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما لجعل العالم خال من الاسلحة النووية وخصوصا فى ظل اهتمام الادارة الامريكية الحالية فى اكثر من مناسبة وموقع وحرصها على تنفيذ القرار الدولى الخاص بمد اجل معاهدة منع الانتشار النووى الى اجل غير مسمى عام 1995، ويدعو الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووى واسلحة الدمار الشامل وهى قضية تظل على قمة اولويات مصر وايجاد عالم بلا أسلحة نووية. وأعرب السفير شاكر -فى تصريحات صحفية الخميس- عن ثقته بطرح موضوعات نزع السلاح ومنع الانتشار النووى خلال القمة المصرية - الامريكية القادمة فى واشنطن بين الرئيسين حسنى مبارك واوباما وذلك ضمن القضايا الدولية التى تشملها مباحثات الوفدين المصرى والامريكى. كما أعرب عن تأييد دعوة الرئيس الامريكى لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فى سبتمبر/ أيلول القادم لبحث موضوع جعل العالم خال من الاسلحة النووية، واعتبارها جلسة تاريخية تعطى دفعة كبيرة لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى والذى سيعقد العام القادم وهو عامل مفيد لنجاح المؤتمر. وأكد السفير شاكر أن المحك الرئيسى لنظام منع الإنتشار هو فى تنفيذ القرار الدولى بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. واعتبر أن هذا القرار جزء لا يتجزأ من التفاهم الدولى من أجل مد أجل معاهدة منع الإنتشار حيث أنه بدون هذا القرار كان لايمكن مد أجل المعاهدة.. منوها بحرص الرئيس أوباما والإدارة الأمريكية على تنفيذ هذا القرار وهو مايتفق مع الموقف المصرى. كما أشار السفير شاكر الى أن هناك العديد من القضايا التى ستكون محل جدل ونقاش طويل خلال المؤتمر القادم للمراجعة مثل قضايا الإستخدامات السلمية للطاقة النووية، وضرورة تنظيم عملية التصدير للمواد والمعدات التكنولوجية النووية، وأيضا موضوع تقييد عملية الإنسحاب من معاهدة منع الإنتشار وإعادة النظر فى مبدأ الحق فى الإنسحاب من المعاهدة. وضرب مثلا على ذلك بكوريا الشمالية التى تعتبر الآن نقطة ضعف فى نظام منع الإنتشار الدولى، بالإضافة إلى إنشاء المناطق الخالية من أسلحة الدمار الشامل.. وقال إن أجندة المؤتمر تتضمن كذلك موضوع عالمية المعاهدة حيث يدور النقاش الآن من أجل دخول الهند وباكستان واسرائيل إلى المعاهدة. ورحب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية بإعلان الرئيس أوباما عن سياسته فيما يتعلق بالتهديدات النووية ومنع الإنتشار النووى فى خطابه الهام فى العاصمة التشيكية براغ حيث حدد بوضوح الخطوط الأساسية لسياسته واتجاه تفكيره.