اشترطت مصر وجود شهادة من دول المنشأ تفيد خلو المحاصيل والتقاوي المستوردة والمصدرة من المواد المهندسة وراثيا وذلك لمرورها من منافذ الحجر الزراعي على مستوى الجمهورية. ووجه أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضى المصري تعليماته لجميع منافذ الحجر الزراعى بعدم دخول اى محاصيل مستوردة من الخارج وخاصة القمح والذرة وفول الصويا الا بعد فحص عينات من الشحنة بمعامل وزارتي الزراعية والصحة والتأكد من سلامتها. وفي اجراء سابق قررت وزارة الزراعة المصرية حظر دخول جميع شحنات القمح القادمة للبلاد عبر دول غير بلد المنشأ، كما أصدرت تعليمات لمنافذ الحجر الزراعي بالموانيء بضرورة التأكد من اصول الشهادات النباتية ومواصفاتها والتدقيق في اجراءات الفحص المبدئي قبل ارسال الحبوب للمعامل المركزية لضمان سلامة الحبوب. وأعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية 5 ضوابط وإجراءات جديدة للرقابة على الأقماح المستوردة منها مضاعفة قيمة الضمانات المالية المقدمة من شركات المراجعة المعتمدة دوليا والمقيدة بسجلات الهيئة الموكل إليها فحص القمح فى ميناء الشحن، ومعاقبة شركات المراجعة المعتمدة دوليا والمسجلة لدى الهيئة بعقوبات تصل الى الشطب من سجل الهيئة في حال ورود شحنات قمح غير مطابقة للمواصفة القياسية المصرية، وكذلك استمرار هيئة السلع التموينية فى استيراد احتياجات القمح من البلاد مباشرة. يأتي ذلك في اعقاب قضية دخول قمح فاسد الى البلاد حيث أكدت لجنة فنية مشكلة من أساتذة الجامعات بكليات الزراعة عدم صلاحية شحنة مستوردة من القمح الروسي للاستخدام الادمي، فضلا عن احتوائها على حشرات ميتة وحشائش تضر بالتربة. وبناء عليه قررت النيابة العامة المصرية حبس رجل الأعمال أشرف العتال رئيس مجلس إدارة شركة التجار المصريين ، والمسئول عن استيراد شحنة القمح الروسي الفاسدة ، 15 يوما على ذمة التحقيق ووجهت له تهم الغش في عقود توريد القمح لوزارة التجارة، والإخلال بعقد توريد ترتب عليه ضرر جسيم بالمال العام بقيمة 9.6 ملايين دولار أمريكي ، وتزوير محررات عرفية وهي شهادة منسوبة لشركة (اس.جي.اس) التي تختص بمراجعة الأقماح قبل تصديرها. وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور أحمد بهي الدين مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية أن التوسع فى الزراعات الحيوية يعد أحد الحلول الاساسية لمواجهة ندرة المياه والزيادة السكانية فى مصر والتى تتراوح بنحو مليون و200 ألف فرد سنويا. ولفت - خلال المنتدى الدولى للتكنولويجا الحيوية فى افريقيا- الى حرص مصر على تقديم الدعم الفنى والعلمى لدول القارة الافريقية وخاصة فى مجال التدريب والتعاون العلمى وتقديم التقاوى عالية الانتاجية والمقاومة للامراض النباتية فى مختلف المحاصيل الاساسية فى اطار التعاون الوثيق والبناء بين مصر ودول القارة الافريقية. وأشار مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية الى نجاح معهد بحوث الهندسة الوراثية فى استنباط نوع من القمح يتحمل الجفاف بغية التوسع فى زراعته فى الساحل الشمال وسيناء والاراضى الجديدة بتوشكى وشرق العوينات بعد نجاح زراعته فى مدينة رفح المصرية ومرسى مطروح على كمية من المياه لاتزيد عن 120 ملمتر بدلا من 420 ملمتر للاصناف المزروعة حاليا.