"الزراعة" تمنع استيراد المحاصيل المهندسة وراثيا

قرر أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ضرورة مرافقة المحاصيل والتقاوى المستوردة من الخارج والمصدرة من مصر للخارج بشهادة من دول المنشأ تفيد خلوها من المواد المهندسة وراثيا كشرط لدخولها وخروجها من منافذ الحجر الزراعى على مستوى الجمهورية.
وأكد أباظة فى تعليماته لجميع منافذ الحجر الزراعى عدم دخول أى محاصيل مستوردة من الخارج وخاصة القمح والذرة وفول الصويا، إلا بعد فحص عينات من الشحنة بمعامل وزارتى الزراعة والصحة، والتأكد بعد فحصها من سلامتها على صحة الإنسان والبيئة فى حالة عدم وجود شهادة تفيد بذلك من دول المنشأ.
وأكد الدكتور أحمد بهى الدين، مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية فى الجلسة الصباحية اليوم بالمنتدى الدولى للتكنولويجا الحيوية فى أفريقيا، والذى يشارك فيها خبراء وفنيون من مصر وأوغندا وكينيا وتنزانيا ونيجيريا وأمريكا، أن مصر تحرص على تقديم الدعم الفنى والعلمى لدول القارة الأفريقية وخاصة فى مجال التدريب والتعاون العلمى وتقديم التقاوى عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض النباتية فى مختلف المحاصيل الأساسية، فى إطار التعاون الوثيق والبناء بين مصر ودول القارة الأفريقية.
وأضاف بهى الدين أن من الحلول الأساسية لمواجهة ندرة المياه والزيادة السكانية فى مصر، والتى تتراوح بنحو مليون و200 ألف فرد سنويا، وأنه ينبغى التوسع فى الزراعات الحيوية التى تحقق قفزة لمعالجة معظم المشاكل الزراعية، مثل انتشار الآفات الزراعية وحماية البيئة من التلوث ونقص المياه ومواجهة الأزمة المالية العالمية والتوسع فى زراعات أخرى بخلاف الزراعات الغذائية لاستخدامها لتوليد الطاقة الحيوية.
وأشار الدكتور أحمد بهى الدين، مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية، إلى نجاح معهد بحوث الهندسة الوراثية فى استنباط نوع من القمح يتحمل الجفاف ويمكن التوسع فى زراعته فى الساحل الشمالى وسيناء والأراضى الجديدة بتوشكى وشرق العوينات بعد أن أثبتت التجارب خلال الست سنوات الماضية نجاح زراعته فى مدينة رفح المصرية ومرسى مطروح على كمية من المياه لا تزيد عن 120 ملمتر، مثل أمريكا تماما بدلا من احتياجات الأصناف الحالية المنزرعة فى مصر وتحتاج إلى نحو 420 ملمتر من المياه.
كما حققت أصناف أخرى من القمح المقاوم لأمراض الصدأ الذى يصيب القمح فى مصر نجاحات باهرة وصلت إلى 100% مقاومة للأمراض وخاصة للصدأ الأصفر . وأشار الدكتور أحمد بهى الدين أن نتاج الفحوص التى أجراها معهد بحوث أمراض النبات التابع لوزارة الزراعة أكدت أن زراعات القمح التى تمت تجربتها فى حقول غرب النوبارية ومرسى مطروح حققت نجاحات باهرة فى مكافحة الأمراض وبعد زراعتها بدون استخدام مبيدات زراعية.