ردت اريتريا بغضب الجمعة على اتهامات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لها بزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعم المتمردين في الصومال. كانت كلينتون حذرت في تصريحات لها بعد اجتماع مع الرئيس الصومالي في كينيا يوم الخميس من ان واشنطن ستتخذ إجراء ضد أسمرة اذا لم تكف عن دعمها "غير المقبول" للمسلحين الصومال ومنهم حركة الشباب. لكن وزير الاعلام الاريتري علي عبده قال ان الولاياتالمتحدة وليست أسمرة هي التي تهدد باشعال المزيد من العنف في الصومال من خلال تقديم مساعدات عسكرية كبيرة للحكومة في مقديشو. وقال الوزير "أعطت الولاياتالمتحدة للصومال 40 طنا من الأسلحة والذخيرة. هل يعتقدون ان الوضع سيستقر من خلال فرض قوة النار..." وأضاف "الوضع في الصومال يتعقد بسبب النفوذ الخارجي. يجب على الولاياتالمتحدة ان تكف عن التدخل في شؤون الشعب الصومالي." وتقول وكالات أمنية غربية ان متشددين يخططون لشن هجمات في المنطقة وخارجها يتخذون من الصومال ملاذا لهم. وقالت الشرطة الاسترالية هذا الأسبوع انها كشفت مؤامرة للهجوم على قاعدة للجيش في سيدني بواسطة رجال قالت ان لهم صلات بحركة الشباب التي تقول واشنطن انها تعمل بتفويض من القاعدة في الصومال. وقال وزير الاعلام الاريتري ان أسمرة لا تكترث بتحذيرات كلينتون.واضاف "لا نهتم بالتهديد الامريكي على الاطلاق. لا نهتم الا بعمل الصواب." وتنفي اريتريا باستمرار جميع الاتهامات التي تقول بأنها تسلح أو تمول مسلحين صوماليين. وأسفر العنف في الصومال عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص منذ بداية عام 2007 وشرد مليون شخص آخرين.