واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعها الاربعاء لتهبط إلى 87 دولارا للبرميل علي خلفية الإعلان عن زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة وتزايد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي. فقدت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم مارس 1.31 دولار ليغلق علي 87.10 دولار للبرميل بعد أن تراجع بنحو 2 في المائة في الجلسة السابقة. وطال التراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت الذي تراجع 85 سنتا مسجلا 87.97 دولار للبرميل. أعقب ذلك إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ان مخزونات النفط التجارية بالبلاد شهدت زيادة بلغت 7 ملايين برميل الاسبوع الماضي متجاوزة توقعات المحللين بزيادة قدرها 2.6 مليون برميل. وقفزت مخزونات البنزين بمقدار 3.6 مليون برميل إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير 1994 فيما زادت مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة والديزل 100 ألف برميل. وساهم في تراجع أسعار الخام ، تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود شامل في أعقاب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر وما نتج عنها من أزمة في أسواق الائتمان العالمية إلى خفض التوقعات لنمو الطلب العالمي على الطاقة مما دفع أسعار النفط للتراجع بعد تجاوزها 100 دولار للبرميل اوائل يناير الماضي. وساهمت توقعات للارصاد الجوية بدرجات حرارة حول معدلاتها الطبيعية أو أعلى قليلا في شمال شرق الولاياتالمتحدة خلال الأيام الستة إلى العشرة القادمة في وضع مزيد من الضغوط على أسعار النفط. وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "اوبك" ان المنظمة قد تبقي انتاجها عند مستوياته الحالية في اجتماعها الشهر القادم إذا لم تتغير أوضاع السوق. كانت مخاوف اوبك من تباطؤ النمو العالمي قد دفعتها لابقاء مستوى الإنتاج دون تغيير في اجتماعها الجمعة الماضي في حين طالب بعض المتشددين من أعضائها بخفض الإنتاج في الاجتماع القادم المقرر عقده في الخامس من مارس.