أعلن التلفزيون الحكومي في باكستان أن الحكومة الباكستانية تخشى أن يكون سفيرها في كابول قد اختطف في المناطق القبلية شمال غرب باكستان على أيدي حركة طالبان في أفغانستان. وذكر التلفزيون نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية أن الدبلوماسي اختفى بينما كان يسير في مقاطعة خيبر القريبة من الحدود الأفغانية، متجهًا إلى العاصمة كابول. يأتي الإعلان عن اختفاء السفير الباكستاني وسط أنباء متضاربة بشأن اعتقال أومقتل المسئول العسكري لحركة طالبان منصور داد الله خلال حملة شنها الجيش الباكستاني حيث اعلنت مصادر فى الشرطة الباكستانية ان قوات الأمن أصابت وألقت القبض على قائد بارز من حركة طالبان وهو الملا منصور داد الله في عملية قرب الحدود مع أفغانستان. تولى الملا منصور قيادة قوات طالبان في اقليم هلمند الجنوبيبأفغانستان في مايو ايار من شقيقه الملا داد الله الذي قتل في غارة شنتها القوات البريطانية. وخلف منصور داد الله شقيقه الاكبر الملا داد الله احد اهم القادة العسكريين لحركة طالبان في جنوبافغانستان الذي قتل في هجوم مشترك لقوات الحلف الاطلسي والجيش الافغاني في ايار/مايو 2007. وفي كانون الاول/ديسمبر اعلنت طالبان افغانستان ان الملا عمر اقال منصور داد الله لانه عصى اوامر قادة طالبان ، لكن متحدثا باسم داد الله نفى هذه المعلومة. يأتي اعتقال داد الله غداة خطاب لوزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس قال فيه ان وجود عناصر طالبان الافغان ومقاتلي القاعدة في بلوشستان او في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان الحدودية ايضا يمثل تهديدا مباشرا لسلطات اسلام اباد. ونفت الحكومة الباكستانية مرة جديدة ادعاءات مسؤول اميركي كبير قال طالبا عدم كشف هويته للصحافيين في واشنطن ان الملا عمر يختبىء في كويتا عاصمة بلوشستان واسامة بن لادن في المناطق القبلية الشمالية الغربية. ويواجه الجيش الباكستانى في هذه المناطق منذ 2002 عناصر طالبان الباكستانيين الذي يؤون زملاءهم الافغان الذين طردوا من الحكم في كابول اواخر العام 2001 مع عناصر القاعدة الذين كانوا يحظون بحمايتهم على يد تحالف دولي بقيادة القوات الاميركية. وهذا التحالف نفسه يشن في افغانستان الى جانب قوة دولية للحلف الاطلسي وبمشاركة الجيش الافغاني الحرب على عناصر حركة طالبان المعادين لنظام الرئيس حميد كرزاي.