وردة تملأ مسرح قرطاج حبا ورومانسية

عودة لزمن الفن الجميل

بعد غياب استمر نحو 20 عاما عادت المطربة وردة الجزائرية لتعتلي خشبة مهرجان قرطاج ليل الثلاثاء وتلهب مشاعر محبيها الذين تزاحموا على مدرجات المسرح الروماني قبل ساعات من بداية الحفل.
حضر الحفل نحو 13 ألفا من جمهورها الذي انتظرها طويلا الى أن أتيحت لهم هذه الفرصة من خلال الدورة الخامسة والاربعين لمهرجان قرطاج.
وعبرت وردة عن سعادتها بالعودة لاعتلاء خشبة قرطاج بعد غياب طويل وقالت في مؤتمر صحفي سبق الحفل "انا سعيدة بملاقاة جمهور تونس من جديد.. وانا لا استطيع ان اعيش دون فن."
وردة التي بدت مرهقة جراء اصابتها بالرشح على ما يبدو حاولت خلال الحفل ان تتحدى سنواتها السبعين وان تثبت انها لا تزال تحتفظ بقوة صوتها وهي الملقبة بصاحبة الحنجرة الذهبية.
وراح جمهور الفنانة الجزائرية يردد اغانيها التي يحفظها عن ظهر قلب معبرا عن فرحته بلقائه "اخر عنقود في جيل العمالقة" كما يصفها البعض.
وتغنت وردة بعدد من روائع أعمالها التي تركت بصمت على الاغنية العربية على مدى عقود.
جو الرومانسية طغى على المسرح الروماني عندما اخذت وردة تشدو بأغنية "في يوم وليلة" التي اعادت الجمهور الى زمن الفن الجميل، كما شدت وردة التي عادت للغناء العام الماضي بعد انقطاع دام سنوات بأغان عشقها محبوها مثل "لولا الملامة" و"اكذب عليك" و"بودعك".
فرقة وردة المتكونة من 26 عازفا برزت بتناسقها وانسجامها في العزف لاغان مازالت تتردد في اغلب البيوت العربية.
حضر الحفل وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي وعدد من المسؤولين والفنانين التونسيين واستمر حوالي ساعتين.
ويستضيف المهرجان هذا العام عددا من النجوم منهم الفنان الفرنسي ذو الاصول الارمنية شارل ازنافور واللبناني مرسيل خليفة والتونسية امينة فاخت وملحم بركات من لبنان وباتريسا كاس من فرنسا ونجم الراي الجزائري الشاب خالد والمصرية شيرين عبد الوهاب.
وسيختتم المهرجان في 17 اغسطس/ اب بعرض "البساط الاحمر" للموسيقي التونسي رياض الفهري وعازفين من الاوركسترا السيمفوني بفيينا.