بورشه الالمانية توافق على المفاوضات مع قطر

في مؤشرعلى تحول حاسم في الأوضاع

وافق مجلس ادارة بورشه الالمانية لصناعة السيارات الفاخرة على اجراء مفاوضات لبيع حصة من الشركة لدولة قطر ودعم الوضع المالي للشركة من خلال زيادة رأس المال بما لا يقل عن خمسة مليارات يورو.
وتأتي تلك الخطوات التي تمت الموافقة عليها خلال اجتماع استثنائي دام حتى ساعة مبكرة من صباح الخميس في اطار دخول بورشه مرحلة المفاوضات النهائية لتأسيس شركة سيارات مشتركة مع فولكسفاجن.
وتشير الموافقة بالاجماع من قبل الهيئة الرقابية الى أن عائلتي بورشه وبيش المالكتين لبورشه قد تكونان على استعداد للتخلي عن جزء من نفوذهما داخل الشركة المصنعة للسيارات الرياضية لصالح طرف خارجي، وهو امر كان يعد بعيد المنال من قبل.
وفي حالة انهاء الصفقة لصالح قطر تكون المرة الثانية في ظرف بضعة اشهر التي يتمكن فيها مستثمر من الشرق الاوسط من اقتحام مجال صنع السيارات في المانيا بعد ان اشترت ابو ظبي قبل اشهر 9% من اسهر شركة "دايملر" العالمية.
كما اقرت الهيئة خلال الاجتماع اقتراح قدمه مجلس ادارة بورشه لاجراء الاستعدادات اللازمة لزيادة رأس المال، بما لا يقل عن 5 مليارات يورو، اما نقدا وعن طريق المساهمة العينية، أو اختيار أحد الامرين.
وعلى صعيد منفصل، قرر مجلس الإشراف والإدارة لشركة بورشه الخميس إقالة الرئيس التنفيذي للشركة فيندلين فيدكينج، والرئيس المالي هولجر هيرتر عن نصبيهما على الفور وتعويضهما بمبلغ 50 مليون يورو ، و12.5مليون يورو على التوالي.
ولدى بورشه نظام مزدوج للادارة يتألف من مجلس للمديرين الاستراتيجيين يضم 12 عضوا برئاسة فولفجانج بورشه، والاخر مجلس للمديرين التنفيذيين يضم ستة أعضاء برئاسة فيندلين فيدكينج.
وتمتلك بورشه قرابة 51% من أسهم فولكسفاجن وتسعى بمساعدة البنوك للحصول على نسبة 24% أخرى.
وتتعرض الشركة الالمانية لضغوط ناجمة عن ديون تقدر بنحو 12.5 مليار دولار بسبب استحواذها على أغلبية أسهم فولكس فاجن وتبحث الشركة منذ أشهر عن ممول جديد.
جدير بالذكر ان المنافسة بين قطر وفولكس فاجن للاستحواذ على شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية تصاعدت في الاونة الاخيرة فبينما تقترب قطر من الفوز أعلنت منافستها زيادة قيمة عرضها الى 5.5 مليارات دولار للحصول على حصة تقترب من 50% .
(الدولار يساوي 0.704 يورو)