في أحدث حلقة في الخلافات السياسية التي اندلعت هذا العام بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن قضايا ذات صلة بوكالة المخابرات المركزية، أعلنت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي الجمعة أنها ستبدأ تحقيقا رسميا بشأن إخفاء برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن الكونجرس بناء على تعليمات من ديك تشيني نائب رئيس الأمريكي السابق. ووصف الجمهوريون تلك الخطوة بأنها جهد من جانب الحزب الديمقراطي لحماية رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي. ويمكن في الوقت نفسه أن يشتت التحقيق التركيز بعيدا عن جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما لدفع جدول أعمال محلي طموح عبر الكونجرس. وقال الديمقراطي سيلفستر رايس رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في بيان ان التحقيق سيبحث "فيما اذا كان هناك أي قرار أو توجيه سابق بحجب معلومات عن اللجنة" تتعلق بالبرنامج الاستخباراتي الذي أبلغ ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية أعضاء مجلس النواب به في 24 يونيو/ حزيران. ويحاول الجمهوريون ابقاء الضغط على بيلوسي التي يدور جدل حول توقيت علمها باستخدام وكالة المخابرات المركزية لاسلوب محاكاة الغرق في استجواب المشتبه في تورطهم في الارهاب. وقال عضو مجلس النواب بيت هوكسترا وهو من أبرز الجمهوريين في لجنة الاستخبارات "لن يقبل الجمهوريون في هذه اللجنة في أي وقت من الاوقات أو يشاركوا في جهود الديمقراطيين لتمزيق وكالة المخابرات المركزية من أجل التغطية على رئيسة مجلس النواب بيلوسي." وقال بول جيميجليانو المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية ان الوكالة ستعمل عن كثب مع اللجنة فيما يتعلق بالتحقيق مضيفا أن "هدف الوكالة هو ألا يشتت هذا التحقيق الجديد اهتمام أعضاء الوكالة من رجال ونساء." ووفقا لتقارير اعلامية فان برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تضمن جهودا لتنفيذ تفويض صادر عام 2001 من الرئيس الامريكي السابق الجمهوري جورج بوش بالقبض على أعضاء تنظيم القاعدة أو قتلهم. وقالت وكالة المخابرات المركزية ان هذا البرنامج لم ينفذ أبدا بشكل كامل.