أصيب ثمانية اشخاص بجروح اثر استهداف ثلاث كنائس بعبوات ناسفة في بغداد ظهر الاحد بعد انفجار وقع في باحة احدى الكنائس في وقت متاخر مساء السبت. وقالت مصادر امنية عراقية ان التفجيرات "طالت كنيسة مار جورجيس في منطقة الغدير المختلطة في جنوب شرق بغداد بالاضافة الى كنيسة تقع في حي الوحدة (شرق) واخرى في ساحة التحريات المجاورة". ولم يكن في وسع المصادر تحديد الطوائف التي تتبعها هذه الكنائس, مشيرة الى ان العبوات المتفجرة وضعت "قرب جدران الكنائس وليس بداخلها"، وقد انفجرت عبوة ناسفة داخل باحة كنيسة مار يوسف لطائفة الكلدان في منطقة نفق الشرطة, غرب بغداد, ليل امس ما ادى الى اضرار مادية في الكنيسة والمنازل المجاورة. وتتعرض كنائس المسيحيين في العراق باستمرار لاعتداءات ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق، ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الامريكي للبلاد في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص، ومنذ ذلك الحين غادر حوالى 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد), قتل مسيحي يشغل منصب مدير "دائرة الرقابة المالية" في المحافظة بنيران مسلحين صباح الاحد. وقال العقيد انور قادر ان "مسلحين مجهولين اغتالوا مدير عام الرقابة المالية في كركوك عزيز رزقو ميسان"، واوضح ان "المسلحين اوقفوا ميسان عندما كان يستقل سيارته برفقة ابنته صباحا في حي الدوميز, جنوب شرق, وارغموه على النزول منها ثم اطلقوا عليه الرصاص قبل ان يلوذوا بالفرار". واشار قادر الى ان "الضحية مسؤول دائرة الرقابة المالية التي تعنى بمتابعة التخصيصات المالية وابواب صرفها في الدوائر الرسمية والمشاريع التي تنفذ في المحافظة"، وقد تعرض عدد من المسيحيين في كركوك للقتل واعمال عنف في الاونة الاخيرة.