اعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما عن استعداده للالتزام بالتعاون مع سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد بدمشق.. رغم "قلقه" من بعض سياساتها، فيما رحب وزي رالخارجية السوري وليد المعلم بزيارة أوباما المحتملة، واصفا العقوبات الامريكية على دمشق ب"الظالمة" وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز التلفزيونية الامريكية تبث الاحد، قال اوباما ، "بدأنا نشهد بعض الاتصالات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وسوريا... ونعتقد ان سوريا تستطيع القيام بدور بناء اكثر حول عدد كبير من المسائل". وخلال زيارة الى غانا، اوضح اوباما أنه يؤمن بالالتزام ويأمل في ان يتمكن من الاستمرار في رؤية حصول تقدم في هذه المجالات". وفي بداية يوليو/تموز، دعا الرئيس الاسد نظيره الامريكي الى زيارة سوريا لمناقشة مسائل الشرق الاوسط، وذلك في مقابلة حصرية مع شبكة سكاي نيوز البريطانية. وقال الاسد "سيكون مرحبا به في سوريا. وانا واضح جدا في هذا الموضوع". وقد اطلق الرئيس الاسد دعوته غير الرسمية بعد اعلان الولاياتالمتحدة في يونيو/حزيران انها سترسل سفيرا جديدا الى سوريا بعد اربعة اعوام من القطيعة الدبلوماسية. وكانت ادارة بوش السابقة قد استدعت السفير الامريكي في دمشق بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في 2006 واتهام سوريا بذلك. وتوجه المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في 14 من يونيو/حزيران الى دمشق، والتقى الرئيس الاسد. ووصف محادثاته بأنها "جدية ومثمرة"، مذكرا أن "هدف الرئيس اوباما كان دائما منذ البداية.. هو السلام الشامل في المنطقة". سوريا ترحب من جهته، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد ان بلاده ترحب بزيارة محتملة للرئيس الأمريكي الى دمشق، مشددا في المقابل على ان العقوبات الامريكية المفروضة على بلاده "ظالمة". وأشار المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير في دمشق الى ان "الدبلوماسية الحديثة تقوم على الحوار فما بالكم اذا جاء الحوار بين القادة"، مؤكدا ان هذا الحوار "سيساهم بالطبع في امن واستقرار المنطقة". واضاف المعلم "اذا صح ما نشر في سكاي نيوز على لسان اوباما فهذا شيء مشجع"، مؤكدا ان زيارة اوباما لسوريا في حال حصلت سوف "تعطي الرسالة الحقيقية عن التغيير في نهج الادارة الامريكية".