أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء ان بلاده "لم ولن تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية", وقال ان العلاقات السورية السعودية "لا تمر عبر طرف ثالث" في اشارة الى لبنان. وقال المعلم اثناء مؤتمر صحفي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور دمشق "كما هو معروف سوريا لم تتدخل في عملية الانتخابات في لبنان". وتابع "نحن لم نتدخل ولن نتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة, هذا الأمر متروك للحوار الداخلي في لبنان بين الرئيس المكلف سعد الحريري والقوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية". واكد ان "ما يهم سوريا من لبنان هو ان نعرف التوجه اللبناني في ما يخص العلاقات مع سوريا"، وتابع "يهمنا من الحكومة القادمة ان تكون حكومة شراكة فعلية ووفاق وطني بين الأطراف اللبنانية بحيث تؤدي الى استقرار لبنان وان يكون لديها رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سوريا ولبنان اخذين بالاعتبار حقائق التاريخ والجغرافية". واشار المعلم الى المباحثات التي اجرتها سوريا مؤخرا مع السعودية قائلا "الاتصالات السورية السعودية تناولت ليس فقط الوضع في لبنان بل الاوضاع الاقليمية والتحضيرات للمرحلة القادمة ولذلك فهذه العلاقات لم تتوقف". ونوه بان هذه العلاقات "لا تمر عبر طرف ثالث" وان لها "ميزاتها وخصوصيتها للشعبين وعلى الساحة العربية". كان الزعيم اللبناني المسيحي المناهض لسوريا سمير جعجع قد استبعد ان يقوم رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري بزيارة الى دمشق قبل تشكيل الحكومة، معتبرا ان زيارته قد تؤدي الى نتائج سلبية، واحباط إضافي فى العلاقات بين البلدين، وتوقع ان يبدأ العمل بسرعة لتشكيل هذه الحكومة. وكلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان في السابع والعشرين من شهر يونيو/حزيران 2009 سعد الحريري تشكيل الحكومة في اعقاب مشاورات نيابية ملزمة واثر انتخابات حققت فيها قوى 14 اذار التي ينتمي اليها الحريري.