تنسيق الثانوية العامة 2025.. مؤشرات معهد فني صحي 2024 بالدرجات    وزير الإسكان: دفع العمل بمشروعات تطوير المرافق بمدينة السويس الجديدة    بنك CIB يحقق 33.4 مليار جنيه صافي ربح بالنصف الأول من 2025    وزير البترول يبحث خطط بريتش بتروليوم لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر    الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي قالوا إنه استهدف مطار "بن غوريون" الإسرائيلي    وفاة طفلين بسبب سوء التغذية والمجاعة في شمال وجنوب غزة    وزير الخارجية يسلم رئيس نيجيريا رسالة خطية من السيسي حول دعم الاستقرار الأفريقي    استشهاد 17 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة    مدافع الأهلي: الموسم المقبل سيكون صعبًا ولدينا الطموح لتحقيق البطولات    موعد مباراة الاتحاد السعودي وفنربخشة التركي الودية والقناة الناقلة    محافظ دمياط ومدير صندوق مكافحة الإدمان يفتتحان وحدة للصندوق في الممشى السياحي بمدينة رأس البر    خلال ساعات.. نتيجة الثانوية العامة 2025 من موقع وزارة التعليم (الرابط الرسمي فور ظهورها)    تفاصيل تجربة الكاتب يوسف معاطي مع الزعيم عادل إمام في الدراما    567 ألف جنيه تفصل «ريستارت» عن الصعود للمركز التاسع في قائمة الأفلام الأعلى إيرادا في السينما المصرية    إنشاء فرع جديد لدار الإفتاء المصرية في شمال سيناء    صيف الأوبرا 2025 يجدد شباب الموسيقي العربية على المكشوف    فيلم الشاطر يتخطى 22 مليون جنيه في أول أسبوع عرض    الصحة وشركة HP تبحثان التعاون في التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالقطاع الصحي    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم طوباس وطمون شمالي الضفة الغربية    مصرع شخص وإصابة 3 آخرين إثر تصادم سيارتين بطريق المنيا الصحراوي الغربي    أسترازينيكا تعتزم استثمار 50 مليار دولار في أمريكا بحلول 2030    معهد تيودور بلهارس للأبحاث يواصل تقديم برنامج الزمالة المصرية    رسميًا ..فتح باب القبول بمعهد الكوزن المصري الياباني لطلاب الإعدادية 2025    خبراء تغذية يحذرون من إعادة تسخين هذه الأطعمة في المصيف.. قد تتحول لسموم صامتة    اليوم.. فتح باب التقديم لكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد إلكترونيًا    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 22 يوليو 2025    وسيط كولومبوس ل في الجول: النادي أتم اتفاقه مع الأهلي لشراء وسام أبو علي    البيت الأبيض: ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي لصراعات الشرق الأوسط    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22-7-2025 بعد هبوطه ب8 بنوك    رانيا محمود ياسين غاضبة: «منفعلتش على أمي.. كنت بدور عليها ومش لاقياها»    «الوزير» ورئيس وزراء الكويت يبحثان تحويل الوديعة الكويتية لاستثمارات في مصر    لا مجال للتردد.. 10 خطوات قد تنقذ حياتك عند اندلاع حريق مفاجئ    النصر يقترب من حسم صفقة مدوية، وإعلامي سعودي: أقسم بالله سيكون حديث الشارع الرياضي    «هل انتهت القصة؟».. جون إدوارد يرفض كل سُبل الاتصال مع نجم الزمالك (تفاصيل)    مصطفى كامل يهدد محمود الليثي ورضا البحراوي بالشطب: منصبي لا يقل عن أي وزارة    تامر أمين ل «فشخرنجية الساحل»: التباهي بالثراء حرام شرعا ويزيد الاحتقان المجتمعي    يوسف معاطي يكشف سر رفض فيلم "حسن ومرقص" وهذا طلب البابا شنودة للموافقة (فيديو)    بفرمان من ريبيرو.. تأكد رحيل 5 نجوم عن الأهلي (بالأسماء)    9 اختبارات تؤهلك للالتحاق بكلية الشرطة    «انهيار لغوي».. محمد سعيد محفوظ يرصد أخطاء بالجملة في بيان نقابة الموسيقيين ضد راغب علامة    طريقة عمل الأرز البسمتي، في خطوات بسيطة وأحلى من الجاهز    بحضور أكثر من 50 ألف.. مستقبل وطن ينظم مؤتمر دعم القائمة الوطنية بمجلس الشيوخ بالشرقية    موعد مباراة ألمانيا وإسبانيا في نصف نهائي أمم أوروبا للسيدات والقناة الناقلة    أسعار الفراخ البيضاء وكرتونة البيض الأبيض والأحمر في الأسواق الثلاثاء 22 يوليو 2025    السفيرالمصري ببرلين يدعوا إلي زيارة مصرومشاهدة معالمها الأثرية والتاريخية والسياحية    مصرع شاب في مشاجرة بين تجار خُردة بالإسماعيلية.. والأمن يُلقي القبض على المتهم    تفسير آية| «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا» الشعراوي يوضح سر وجود الإنسان وغاية خلقه    لا علاقة له ب العنف الجسدي.. أمين الفتوى يوضح معنى «واضربوهن»    محطة "السد العالى" تستقبل قطار سودانيين قادماً من القاهرة استعداداً للعودة.. فيديو    رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب ببيان دولي يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة    "مستقبل وطن" ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بالشرقية لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ    تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض الهند وقبة حرارية في القاهرة والمحافظات    إصابة 9 أشخاص بحالة إعياء بعد تناولهم وجبة عشاء في فرح ب الدقهلية    وزير خارجية إيران: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة لكن لن نتخلى عن التخصيب    نجم الزمالك السابق ينتقد اعتذار وسام أبو علي للأهلي    انتشال جثة ونقل مُصاب إثر سقوط سيارة نقل من معدية شرق التفريعة ببورسعيد    ملتقى أزهري يكشف عن مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الليل والنهار    هل النية شرط لصحة الوضوء؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 06 - 2009

عبد المنعم سعيد: مساء الخير فى الأسبوع الماضى قدمنا حلقة خاصة عن الأنتخابات الإيرانيه وكان تصورنا أن الأنتخابات هذه المرة جرت كما جرت فى كل المرات السابقة وبنفس الطريقة تقريبا وضمن نفس الحدود المعروفة للنظام الإيرانى وفاز السيد أحمدى نجاد رئيس الجمهوريه مرة أخرى لمرة ثانية لهذا المنصب ولكن ما إن حدث ذلك ومع توالى ايام الأسبوع الماضى إذا بالأمر يتحول إلى حالة جديدة خالص على الحالة الإيرانيه بمعنى أن لدينا نوع من الأنفجار فى الشارع الإيرانى أحتجاج كبير على الأنتخابات ونتائجها الصحافة العربية والأجنبيه عكست ذلك التطور الذى جرى خلال هذا الأسبوع على سبيل المثال جريدة الأتحاد فى دولة الأمارات قالت أن مسيرة حداد فى طهران ودرس شكاوى الأنتخابات مجلس الخبراء يلتزم الصمت وأنتقاد لرجال الدين لعدم تهنأتهم لنجاد واضح كان بدأ نوع من التوتر الداخلى داخل النخبة الحاكمة الإيرانيه ربما عكس الوضع الشعبى الصورة ألتى نقلتها وكالة الأستوشيد برس وتقريبا نشرتها معظم صور العالم والتى كان فىا موسوى واقفا كمنارة وحوله شباب يرفع يده فى هذه الصورة وهناك ألوان خضراء موجوده بكثرة جريدة الحياة اللندنيه قالت إيران بوادر أنقسام فى المؤسسة الدينيه الحاكمة أيضا فى جريدة الأهرام فى نفس اليوم قالت خامئنى وهو المرشد العام للثورة الإيرانيه يعلن الحرب على المعارضة فى خطبة الجمعة المرشد الأعلى للثورة الإيرانيه يعلن دعمه المطلق لنجاد ويؤكد أن فوزه كان مستحقا المعارضون يتحملون مسئولية العنف والفوضى ويجب وقف المظاهرات ولن أخضع لضغوط الشارع يعنى أرضائى وهو أحد المرشحين لرئاسة الجمهوريه قال أن نسبة الأقتراع فى بعض الدوائر بلغت 140 % طبعا دى كانت أشارة إلى وجود نوع من وضع أصوات زائدة فى بعض المناطق الشرق الأوسط قالت إيران الكلمة للشارع كان معنى ذلك أن هناك مظاهرات وليس هناك فقط مظاهرات ولكن جرت مواجهة عنيفة جرى أطلاق للرصاص جرى رصاص حقيقى ورصاص أيضا بالكلمات موسوى رفض كلام خامئنى الذى أشرت له توا وقال أن المخالفات كافى لألغاء نتائج الأنتخابات يعنى رافسنجانى نقل المعركة إلى قم عندما أبدى أحتجاجا كبيرا وكما نعرف أن رافسنجانى هو أحد الأقطاب المهمين فى النظام السياسى الإيرانى منذ الثورة الإيرانيه قم هى المكان التى توجد فى الحوزة الخاصة بالقيادات الدينيه الإيرانيه موسوى يدعو أنصاره إلى مواصلة الأحتجاج أقرأ من الشرق الأوسط خاتمى المرجع ومجلس صيانة الدستورغير محايدين تصعيد حرب التصريحات بين طهران وأوروبا ألتى أحتجت على ما يجرى داخل إيران واضح أن لدينا خلاف دينى -دينى داخل المؤسسه الحاكمة إيرانى -إيرانى داخل الدولة الإيرانيه وأيضا بين إيران والدول المختلفه رافسنجانى دا الشرق الأوسط أيضا رافسنجانى فى قم يبحث الأزمة مع آية ألله وأعتقال 5 أفراد من عائلته فى طهران كان منهم واحدة من بنات رافسنجانى وكانت عضوا سابقا فى مجلس النواب لدينا أيضا نجاد على الجانب المقابل يعتبر الأنتخابات بداية القضاء على الأستكبار وخاتمى يطالب بهيئة تحكيميه منصفة وحيادية يعنى لدينا حاله هنا الأوساط المختلفة تقول لنا أن لدينا كل طرف يحاول أن يكسب الشارع يحاول أن يصيغ القضية نجاد بيقول أن أللى بيعارضوه دول من قوى الأستكبار يلاحظ أن قوى الأستكبار كان تعبير يطلق دائما على الخارج على الولايات المتحدة على قوى تعتبر ظالمة وأنبراليه هنا التقييم فى الصحف المختلفة كان متنوعا بين أتجاهين أتجاه عندنا مقال فى الجريدة الكويتيه للأستاذ صالح القلاب وهو كاتب وسياسى أردنى بيقول إيران الزلزال قادم هذا التعبير بيلخص أن الحالة فى إيران حالة تمس النظام السياسى وجوهره لدينا الدكتور عمار على حسن وهو كاتب وباحث مصرى ينشر فى جريدة الأتحاد الأماراتيه أن إيران فى مفترق الطرق نفس التعبير تقريبا أستخدمه الأستاذ مكرم محمد أحمد فى الأهرام حينما كتب عن إيران على مفترق الطرق صعبة الدكتور توفيق حمد كتب فى الشرق الأوسط إيران بين الثورة والأصلاح وهنا وجهة نظر ترى فيما يجرى فى إيران على أنه يعبر على نوع من المواجهة مع النظام البعض الأخر كانت له وجهات نظر أخرى لدينا فى الحياه بتقول أن الصراع فى إيران مازال ضمن ولاية الفقيه والجميع يتنازع على أرث الخمينى هنا فأننا إزاء صراع داخلى من داخل الثورة وهو أمر معتاد من درسوا الثورة الفرنسيه والبلشوفى بيجد أنه حتى ما بين الثوار توجد أيضا خلافات دكتور د/مصطفى اللباد وهو ضيفنا اليوم قال فى صحيفة الجريدة أيضا أن إيران عبارة عن عقل أستراتيجى أكبر من المرشحين والميول التكتيكيه والأفكار الجزئية بمعنى إذا كان نجادى ممانعا وعدو لأمريكا وإسرائيل فموسوى أيضا بمعنى أن هناك ما يجمع ما بين المختلفين والمتصارعين فى إيران أكبر مما يفرق بينهما على أى الأحوال هذا سوف يكون موضوعنا فى حلقة اليوم من ما الذى يجرى حقا داخل إيران ؟ وضيفنا سوف يكون الدكتور د/مصطفى اللباد الخبير المتخصص فى الشئون الإيرانيه وهو رئيس تحرير دورية شرق لاما ولكن قبل أن نلتقى بضيفنا أحب أن أقول أننا إزاء إيران التى يوجد فىا نظام فريد ربما أشرنا له فى الحلقة السابقة وهو أنه يعزل منذ البدايه قبل الأنتخابات كل من ليس له علاقة بقضية ولاية الفقيه أو النظام السياسى الأسلامى ومن ثما تقوم لجنة بأختيار المرشحين عاداتا 3 أو 4 من ضمن بضعة الألاف يترشحون وعاداتا ما يجرى تصنيف المرشحين وفقا للتيارات الواقعة داخل النظام السياسى الأسلامى ما بين مجموعة تعرف بالأصلاحيه وهى التى تريد تطوير النظام وفىا قدر من الرؤية إلى الداخل الإيرانى الدعوة للتصالح مع الخارج وهناك تيار برجماتى فى الوسط يقول بأن إيران عليها أن تتعامل مع الواقع كما هو ومع كل قضية كما تأتى وهناك جناح محافظ رديكالى يريد ليس فقط أن يبقى فى إيران جدوى الثورة مشتعلة وإنما أيضا أن يتعامل مع الخارج بنفس الطريقة ويكون هناك تأثير إيرانى فيما يعرف بتصدير الثورة أو تعبيرات مشابهة الأن سوف نلتقى مع ضيفنا الدكتور د/مصطفى اللباد ولكن قبل أن يتم الحوار تعالوا نستمع إلى هذا التقرير
تقرير
الأحتجاجات مفتوحة حتى أقالة نجاد بهذه الكلمات وصفت جريدة الشرق الأوسط ما يحدث داخل إيران منذ أنتهاء الأنتخابات الرئاسيه فى ال12 من الشهر الجارى والتى أعلن فىا فوز الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بفارق كبيرا جدا عن مرشح الأصلاحيين مير حسين موسوى الذى لم يعترف بعد بنتائج الأنتخابات وبدا مع قادة التيار الأصلاحى ومؤيديه فى تنظيم مظاهرات التى أسفرت عن العديد من الصدامات وأعمال عنف هى الأشد منذ الثورة الأسلاميه فى إيران عام 1979 راح ضحيتها 13 قتيلا أبرزهم الشابة ندى التى باتت رمزا للثورة الخضراء وحمل صورها المتظاهرون فى كل تظاهراتهم وعلى الرغم من أتخاذ مجلس الأوصياء الإيرانى قرارا أعترف به بحدوث مخالفات فى 50 دائرة أنتخابيه تمثل ما يقرب من 3 ملايين صوت إلا أن المجلس أكد أن تلك المخالفات لم تكن لتؤثر على نتائج الأنتخابات وهو الأمر الذى دفع الأصلاحيين إلى الدعوة لى أحتجاج مدنى مفتوح حتى تتم أقالة نجاد أن ما يحدث داخل إيران منذ أنتهاء الأنتخابات لا يمكنه رده فقط على الأحتجاج على نتائج تلك الأنتخابات ولكنه يشير بوضوح إلى تفاقم الأزمة التى يعانى منها النظام السياسى الإيرانى القائم على نظام ولاية الفقيه والذى أسسه آية ألله الخمينى عام 1979 والذى وضع كل السلطات تقريبا فى يدى المرشد الأعلى على أعتبار أن تلك السلطات مستمده من ألله مباشرتا بما يصبح معه أى خروج أو محاولة لتحدى تلك السلطات أمرا محرم وهى القاعدة التى ظلت حاكمة لنظرة الشعب الإيرانى فى المرشد الأعلى خلال العقود الماضية ولن يحدث مطلقا أن تحدى الشعب علنا شرعية المرشد الأعلى على خامنئى الذى شغل المنصب من 20 عاما أستطاع خلالها أن يبسط نفوذه على الشرطة وعلى مؤسسات القرار مثل مجلس صيانة الدستور وعلى رياسة البرلمان وعلى الحرس الثورى لقد بدأ النظام الإيرانى مرتبكا وعنيفا للغاية فى التعامل مع مظاهرات الأصلاحيين فبينما تراجع المرشد الأعلى وقرر إعادة فرز الأصوات فى بعض الدوائر تعاملت قوات الأمن بعنف شديد لقمع تلك المظاهرات وقامت بأعتقال الكثيرين كان أبرزهم أبنة الرئيس السابق هاشمى رافسنجانى كما هدد الحرس الثورى بأتخاذ أجراءات صارمة لقمع المتظاهرين كما قام النظام الإيرانى بمنع العديد من وسائل الأعلام من تغطية ما يحدث فى إيران مثل البى بى سى ووكالة رويترز وبعض القنوات التليفزيونية مثل قناة العربيه وبعض القنوات الألمانيه وهكذا يبقى السؤال مفتوحا إلى أين سير إيران؟فى ظل تلك المظاهرات والعنف المضاد من قبل النظام؟وهل ما يحدث فى إيران هو مجرد صراع بين أصلاحيين ومحافظين ؟ أم أنه تمرد على نظام ولاية الفقيه ينبىء بثورة أخرى فى إيران ؟
عبد المنعم سعيد: ماذا يجرى داخل إيران ؟ ومعنا فى الأستوديو الدكتور د/مصطفى اللباد أهلا بيك يا دكتور د/مصطفى
د/مصطفى اللباد: مساء الخير يا دكتور
عبد المنعم سعيد: دكتور د/مصطفى أنت كنت فى إيران تحضر الأنتخابات الإيرانيه هل ممكن أن نبدأ من دعاك؟ أين كنت بالظبط خلال العمليه الأنتخابيه؟ كان فى مهمة معينة بتقوم بيها هناك ؟
د/مصطفى اللباد: الحقيقة أننى أنا رحت أتابع الأنتخابات علشان عدة وسائل عدة وسائل أعلام عربية جريدة النهار اللبنانيه والجريدة الكويتيه وبصفتى متابع للشأن الإيرانى كانت فرصة علشان يعنى أكون قريب من الأحداث مش بس متلقى ليها فالحقيقية أنا سافرت إيران وأمضيت فىا 10 أيام تنقلت بين طهران العاصمة ومدينة أصفهان أللى هى التانية من حيث الأهمية والعدد وتناقلت فى مناطق أخرى بالقرب من أصفهان مناطق عشائر البختيارى وفى حوالى دايرة قطرها 300 كم والعشائر دى مهمة جدا فى تاريخ إيران وبتلعب دور كبير فى ثقافة إيران يعنى ملمح من ملامح إيران
عبد المنعم سعيد: يعنى حضرت الفترة الأنتخابيه كلها الدعاية الأنتخابيه التنافس السياسى المصاحب لها ؟
د/مصطفى اللباد: أه
عبد المنعم سعيد: قعدت مدة قد أيه ؟
د/مصطفى اللباد: 10 أيام 4 أيام قبل الأنتخابات و6 أيام بعد الأنتخابات قضيت فترة من الوقت فى طهران طبعا أللى هو فىا الحراك السياسى الأساسى وبعد كده أصفهان حضرت تظاهرات الأصلاحيين وكنت قريب من المكنة الأنتخابيه بتاعة الأصلاحيين وحضرت أكتر من مظاهرة معاهم حضرت تظاهرة للمؤيدين للرئيس محمود أحمدى نجاد واللافت يا دكتور أن التظاهرات ماكنتش مجرد تظاهرة
عبد المنعم سعيد: أنا هاجى للتظاهرات دلوقتى بس أنا أريد أن أسألك أنت قعد 4 تيام قبلها و6 تيام بعدها فشوفت جزء قبل ما تعود إلى القاهرة مرة أخرى أريد أن أعرف خلال ال4 تيام أثناء الحشد للأنتخابات هل كنت تتصور أن يحدث عنف وغازات مسيلة للدموع ومظاهرات و7 يموتوا يعنى هل كان فى مقدمات من التوتر لمثل هذه الحاله؟
د/مصطفى اللباد: الحقيقة انه على السطح لم يكن يبدوا شىء من ذلك مطلقا كان إيران فى أوجه قوتها 4 مرشحين لأنتخابات رئاسة دى ظاهرة مش موجوده كتير فى دول الشرق الأوسط والإيرانيين كانه فخورين بالحقيقة دى فى الواقع لكن بعد يوم الأنتخابات وأعلان كلا من الرئيس الحالى نجاد أنه فاز والمرشح الأصلاح مير حسين موسوى أنه فاز بدا واضحا ما يحدث هو قمة لجبل ثلج فقد الوضع بمعنى أن أول مرة فى تاريخ جمهورية إيران الأسلامية وفى الأنتخابات أن كل طرف يعلن أنه فاز فكان بدايه أن فى شىء غريب ما هيحصل لكن محدش كان مصدق أن هيبقى فى تظاهرت وهتبقى فى الشارع وهيبقى الأحتجاج مش ضد شخص الرئيس ولكن الأحتجاج ضد كامل العمليه الأنتخابيه
عبد المنعم سعيد: أيه أللى خلى دا يحصل هذا الخلل؟ يعنى أحنا الأسبوع أللى فات عملنا حلقة عن الأنتخابات الإيرانيه وكان مدهش يعنى الكلام كانه بيقولوا أن الأنتخابات كانت قريبة من بعضها لبعض وفجأة أن رئيس الجمهورية أحمدى نجاد جاب حوالى 66 % أو أكتر الطرف الأخ كذا و33 فرق كبير يعنى لما يبقى الفرق بهذا بمثل هذا القدر عادتا بتبقى حجم الشكوى أقل فإذا بينا نجد أن الشكوى شديدة فأيه تفسيرك لأعلانهم ال2 أنهم فازوا بينما الفارق كبير بهذا القدر ؟
د/مصطفى اللباد: تفسيرى فيما يتعلق بالرئيس نجاد هو أعلن أنه فاز لأن أرقام وزارة الداخليه تقول ذلك لكن الأصلاحيون بيروا أنه حصلت تجاوزات فى عملية الأنتخابات فى حجة أساسيه بيسقها التيار المحافظ وهى أن الرئيس نجاد حصل على 24 مليون صوت ولايمكن تزوير 24 مليون صوت ودى حجة لها وجاهتها فى الواقع لكن فى المثال فى 4 حجج لها وجهتها للأصلاحيين أولا أن الرئيس نجاد فاز بحسب أرقام وزارة الداخليه فى تلتين مناطق إيران بدون ما يحصل أرتفاع فى منطقة أو هبوط فى منطقة أخرى ودا أمر غير طبيعى فى كل دول العالم أن دايما الشعبيه بتكون يعنى متوزعة جغرافيا فما بالنا إذا علمنا أن المرشح الأصلاحى مير حسين موسوى بينتمى إلى القبيلة الأذريبجانية أللى هى التانية من حيث العدد فى إيران بعد الفرس فما بالنا انه يخسر بى تلتين الأصوات لمصلحة نجاد فى مسقط رأسه كانت غريبة
عبد المنعم سعيد: يمكن علشان نفوذ وزارة الداخليه أقوى شوية؟
د/مصطفى اللباد : لأ نفوذها يعنى نفس الشىء فى كل البلاد الشىء التانى وهو أن سكان المدن الكبرى فى إيران أللى هما عندهم نوع من المعيشة المتحررة نوعا وأللى حصل مضايقات من شرطة الأخلاق أللى هو كان مدعومة من الرئيس نجاد كان واضح جدا سكان المدن الكبرى
عبد المنعم سعيد: شرطة الأخلاق يعنى أيه ؟
د/مصطفى اللباد: شرطة الأخلاق يعنى هى إللى بتحافظ على النظام العام وسلوك الأفراد تطابق هذا السلوك مع القوانين الأسلاميه الزى أو السلوك فى الشارع
عبد المنعم سعيد: دا بالنسبة لى أيه يعنى مثلا انه يلبس شورت فى الشارع ولا أيه؟
د/مصطفى اللباد :أه انه يلبس شورت وهكذا
عبد المنعم سعيد: يعنى يوقفوا الناس ؟بتسجنهم ولا أيه؟
د/مصطفى اللباد: أه يوقفوا الناس لو هو مش ملتزم أكيد هيتحقق معاه
عبد المنعم سعيد: مشفتش حاجة كده؟
د/مصطفى اللباد: لأ مشفتش عملها الرئيس نجاد وده من أختراع الرئيس نجاد لكن كتير من سكان المدن الكبرى فى إيران ما كنوش مرتاحين للحكاية دى زائد أن دايما سكان المدن الكبرى بيكون عندهم أهتمامات فى مستوى المعيشة أخرى غير سكان الأرياف وفى المناطق النائية مش فى إيران بس فى مناطق العالم كله كان فى أغلبية واضحة للأصلاحيين عند سكان المدن الكبرى ودا مأثرش فى النتيجة فضلت ثابتة فى كل أنحاء إيران
عبد المنعم سعيد: كان فى أنطباعات رأى عام قبل الأنتخابات ؟
د/مصطفى اللباد: كان فى أستطلاعات رأى عام غير منشورة فى 3 مراكز أستطلاعات رأى فى إيران بتجرى أستطلاعات رأى غير منشورة أتيح لى أن أنا أطلع عليها والتلاتة الحقيقة كانت بتشير إلى تقدم موسوى ب4 نقاط فى المتوسط
عبد المنعم سعيد: ال3 أستطلاعات فقلبت
د/مصطفى اللباد: ودا من المؤشرات لو تسمحلى حضرتك أكمل مؤشر تانى أن المرشح نمرة 3 مهدى كروبى أللى هو محسوب أيضا على الأصلاحيين هو كان نمرة 3 فى أنتخابات 2005 ،2005 الأول نجاد التانى رافسنجانى الثالث كروبى أنتخابات 2009 الأول نجاد الثانى مير حسين موسوى التالت كان كروبى فى أنتخابات 2005 كان حصل مهدى كروبى على 14 % من الأصوات فى المركز التالت فى أنتخابات 2009 حصل على التالت ولكن فقط ب 1 % من الأصوات وطبيعى أن الشعبيه بتهبط وتنزل لكن الأصلاحيين بيقولوا انه ما بتهبطش الشعبيه بهذا الحد
عبد المنعم سعيد: مش يمكن أن الأستقطاب كان حاد بين موسوى ونجاد وبالتالى الناس قالت مضيعش صوتى يعنى ؟
د/مصطفى اللباد: أكيد لعبت دور لأعتبار الأخيرالأصلاحيين بيقولوا حصلت تجاوزات لكن كل أن المرشحين ال3 الشيخ مهدى كروبى ومير حسين موسوى وحتى المرشح المحافظ محسن رضائى أعتقد بوجود تجاوزات فى الأصوات وانه حصل على 600 ألف صوت فقط وهو كان المفروض أن يحصل على 900 ألف صوت النتيجة هى أن الأعتراض على التجاوزات أللى حدثت فى الأنتخابات لا يأتى فقط من جانب فقط مير حسين موسوى ولكن من جانب كل المرشحين ال3 من هذه الأجواء أللى رافقت عملية الأنتخاب والحجج أللى بيسوقها كل من الطرفين لماذا أن موقفه أفضل من الأخر؟ اللافت انه كان وكالة الأنباء شبه الرسمية الإيرانيه هى من أول من أعلن فوز الرئيس نجاد هما مددوا ساعات الأقتراع مرتين تلاتة حتى منتصف الليل أعلنت قبل ما ينتهى الفرز وطبعا المرشح الأصلاحى أعلن هو الآخر ليقطع الطريق على خصومه ومؤيدى خصومه من أن هما يثبتوا هذه النتيجة والأعلان مزودج من كلا من الطرفين طبعا دا كان علامة على انه شىء ما يجرى
عبد المنعم سعيد:دكتور د/مصطفى هل هناك سوابق لذلك؟ يعنى دى ليست الأنتخابات الأولى وليست الأنتخابات الثانيه هل هناك سوابق داخل النظام الإيرانى لمثل هذه الحالة من الأختلاف حول نتيجة الأنتخابات ؟
د/مصطفى اللباد:هى الأنتخابات ال10 أنتخابات الرئاسة الجمهورية ال10 هى الأنتخابات رقم 30 فى إيران ما بين مجلس شورى وبرلمان وأنتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس خبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام خلال 30 عام إيران أجرت 30 أنتخاب عام دى ال10 من حيث رئاسة الجمهورية وهى المرة الأولى التى يتعرض فىا رئيس جمهوريه فى جمهورية إيران الأسلامية لهذا النقض وانه تقوم مظاهرات للأعتراض على نتيجة أنتخاباته وبالتالى مهما كانت نتيجة أضطرابات ما يحدث الأن فانه رئاسة الجمهورية فى إيران ستدفع ثمن لقاء الشروخ المتداخله الموجوده دلوقتى على مبانى النظام وأعنى هنا بالمبانى مش المبانى بالأسمنت والطوب ولكن المبانى الفكريه المبانى الدستورية المبانى الأيدلوجية للنظام من غير الممكن أن تبقى كما كانت عليه قبل 12 يونيو 2009
عبد المنعم سعيد: دكتور د/مصطفى يعنى عايزين نقصر القضية الأن لدينا نتيجة واضحة أنه فى تأكيد على نجاح أحمدى نجاد وهو رئيس الجمهورية وهناك حركة أحتجاج جرت وربما تستمر معنا ولكن ما معنى ذلك ؟ يعنى هل أحنا عندنا تمرد إذا جاز التعبير أو رفض أو أحتجاج على الذى حدث الواقعة نتائج الأنتخابات أم أنه والله الموضوع ده له أصل أكبر ولاية الفقيه وأنه فى حقيقه مرشد عام ديكتاتور موجود طول الوقت يعنى سواء فى رئيس جمهورية منتخب أو لا ينتخب ففى الفقيه الولى يعنى إذا جاز التعبير هو الذى يحكم البلد وانه دا أحتجاج أو تنفيس أو غضب من النظام نفسه أنت تقديرك أيه ؟
د/مصطفى اللباد: الحقيقة طبعا سؤال صعب ولما أستاذ علوم سياسية زى حضرتك يسألنى سؤال لازم أجاوب عليه بقدر من التعقيد
عبد المنعم سعيد: هنسبط الحكاية على قد ما نقدر
د/مصطفى اللباد:الحقيقة بعد المقدمة دى أعتقد أن تقدير الموقف الأن هو المهم وليس إذا كان ده ضد الوالى الفقيه لأنى أعتقد انه التظاهرات دى ضد ولاية الفقيه أعتقد أن دا مش تفكير للأمام وهكذا هو الموقف أنا تابعت تظاهرات كتير حتى من المعارضة وماكنش المقصود فى البداية الوالى الفقيه ولا نظام ولاية الفقيه أللى هى الحاكمة فى إيران ولكن كان الأعتراض على شخص الرئيس نجاد وحتى فى الصورة أكتر مفيش كتلة مسمطة واحدة هى مؤيدوا موسوى، مؤيدوا موسوى عبارة عن عدة كتل تنخرط كلها فى معارضة الرئيس نجاد وبالتالى الكتل المتراصة دى ليها ملامح مشتركة الملمح الأول أنها أكثر رديكاليه من موسوى نفسه لأن موسوى هو أبن شرعى لهذا النظام والأفكار الأيدلوجية بتاعة الناس الأيدلوجيين والله أن نجاد مرشح الفقراء وموسوى مرشح الأغنياء أو نجاد ضد أمريكا وإسرائيل معناتوا أن موسوى ضد أمريكا هو كلام لا يستقيم لانه ال2 أبناء هذا النظام
عبد المنعم سعيد: لما هما أبناء نفس النظام ليه موسوى نزل الشارع ؟ يعنى نزول الشارع ده بيسموه دايما يعنى يعنى أنت مش داخل فى النظام دا أنت بتطلع بقى بتنزل الشارع هنا أنت ما بتحتجش من خلال أنك ترفع قضية أو أنك تثير الأمر فى البرلمان أو تكتب مقال فى الصحف يعنى الصور بتقول أن فى ألألاف من الناس وأن فى صورة منها واقف موسوى كما لو كان يعنى ثورى كبير يعنى فا يعنى هنا أنت خارج بره النظام أنت قلت هذا فى مقالة من مقالاتك أنهم فى الآخرأبناء نظام واحد بس يعنى
د/مصطفى اللباد: هو الأحداث بتصنع يا دكتور شخصيات الشخصيات بتكون لها أقدارها ولكن السياق السياسى السياق التاريخى بيصنع شخصيات شخصيات بتصعد وشخصيات بتهبط أعتقد أن موسوى كان على مستوى الحدث حتى الأن بعد ما أعتقد أن هو فى تجاوز كثيرون فكروا انه بعد خطبة المرشد يوم الجمعة أللى فات وأللى أعلن فىا أن النتايج نهائية وسليمة أن موسوى سوف يرضخ وبالتالى سوف يناشد أنصاره ليعودوا من الشارع الحقيقة أن العكس هو اللى حصل وأن المظاهرات زادت
عبد المنعم سعيد: هل يفهم من كده أن الموسوى سخن ؟ يعنى لقى نفسه أن فى ناس
د/مصطفى اللباد: ما هو السياق التاريخى عندما بحاول أن أنا أقوله انه بيصنع أحداث أيضا انه لو كان طلب المتظاهرين أن هما يطلعوا من الشارع أنا شخصيا لا أعتقد أن هما كانه أستجابوا له لانه زى ما قلت لحضرتك أن الكتله المؤيدة للموسوى مكونة من عدة مجموعات وفى مجموعات فىا أكثر رديكاليه ما كنتش ممكن تطلع لكن القول أن المظاهرات دى هى تظاهر ضد نظام جمهورية إيران الأسلاميه أو ضد نظرية ولاية الفقيه أعتقد انه الأمر غير دقيق فى أعتراض على الرئيس نجاد فى المطالبة بحريات أوسع فى أعتراض ما على الجوانب الأقتصاديه يعنى إيران لا تعيش ازمة أقتصادية زى دول أخرى لكن الأقتصاد بتاعها لا يشكل عامل دفع لى أمانى إيران أن هى تبقى قوة أقليمية والأقتصاد ما بيشكلش عامل الدفع المطلوب لكن مفيش أزمة وبالتالى الأختلاف كان فى السياسة الخارجية وفى إدارة الأقتصاد
عبد المنعم سعيد: ربما يكون عندى سؤال أكثر تحديدا يعنى ناخد خطوة أو خطوتين إلى الخلف قبل الأنتخابات نشوف أيه هى الخلافات الرئيسيه لكن بعد فاصل قصير نلتقى بعد الفاصل
تقرير
خاض الأنتخابات الرئاسيه الإيرانيه الأخيرة 4 مرشحين هو الرئيس محمود أحمدى نجاد والسيد محسن رضائى ومهدى كروبى ومير حسين موسوى وقد أنحصرت المنافسة بين الرئيس نجاد وموسوى والرئيس نجاد الذى أنتخب عام 2005 هو شخصا شديدة المحافظة يبلغ من العمر 52 عاما يعرف عنه حب الحياة البسيطة ألتى تصل فى بعض الأحوال إلى حد التقشف أكتسب شهرته حول العالم من خلال لهجته الحادة ضد إسرائيل ومعارضته لأى تنازل حول برنامج إيران النووى وقبال أنتخابه عام 2005 وعد بتبنى سياسة أقتصاديه تقوم على تقسيم الثروة النفطية بشكل أكثر عدالة بين الإيرانيين ولكنه فشل فى تحقيق ذلك أما مير حسين موسوى الذى يبلغ من العمر 68 عاما فهو أحد مؤسسى الحزب الأسلامى الذى دعم الأمام الخمينى بعد أسقاط نظام الشاه وعين رئيسا للوزراء عام 1981 أى بعد عاما من أندلاع الحرب الإيرانية - العراقيه حتى عام 1989 ثم أختفى من ساحة العمل السياسى لمدة 20 عاما ليعود فى الأنتخابات الأخيرة مرشحا عن التيار الأصلاحى وداعيا إلى ضرورة تغيير صورة الدولة المتطرفة التى صنعتها سياسة الرئيس محمود أحمدى نجاد فى إيران خلال فترة رياسته
عبد المنعم سعيد: ماذا يجرى فى إيران؟ ومعنا الدكتور د/مصطفى اللباد دكتور مصطفى كنا بنتساءل أن أحنا أيه نقاط الخلاف أو على الأقل أثناء الحملة الأنتخابيه ما بين موسوى وبين أحمدى نجاد؟
د/مصطفى اللباد: هو طبعا فى خلاف جزئى وليس خلاف جذرى الخلاف الجزئى بيدور حول أمور الأقتصاد ويدور حول إدارة السياسة الخارجيه أمور الأقتصاد الحقيقة أن إيران فى السنوات ال4 الماضية تحصلت على موارد من أرتفاع أسعار النفط كانت موارد قياسيه فى ال4 سنوات الماضيه فى تقديرات إيرانيه بتقول أن إيران تحصلت على 250 مليار دولار فى السنوات ال4 الماضية انه الأقتصاد الإيرانى لم ينموا بشكل موازى للإيرادات النقدية دى صحيح حصل يعنى مشروعات بنية تحتيه أكتر كل مرة أسافر فىا إيران بلاحظ أن فعلا فى تطور فى مرافق وفى مشروعات البنية التحتيه لكن إيران عندها طموح أنها تبقى دولة أقليمية كبيرة
عبد المنعم سعيد:أنا عايز يعنى أيه الخلاف واحد عايز أقتصاد سوق وواحد عايز أقتصاد دولة والأتنين عايزين أقتصاد مختلط هو سؤالى فى الحقيقة هل بينهم كانت خلافات جذرية تبرر المواجهة الموجوده حاليا؟ أم خلافات أنها خلافات طفيفة ومن ثما يعنى كانت الناس متبقاش سخنة بالشكل ده؟
د/مصطفى اللباد: لأ هو فى الواضح أن الخلافات طفيفة ومن ناحية الأقتصاد موسوى كان رئيس وزراء من 81 إلى 89 يعنى أيام الحرب الإيرانية - العراقية لكن الرئيس نجاد كان عنده سياسات نقدية شعبوية بمعنى أنه لا يلتزم بالمعايير النقدية أللى هى المونتيرالبيولجيس ولكن كان بيلتزم بأنه بيروح المناطق النائية وبيوزع إيعانات على الشرائح الأجتماعية الأدنى ودا طبعا عنده أعتبارات أللى هو زيادة شعبيته لكن معارضيه بينعوا عليه انه هذه السياسات أللى هى توزيع الأعانات بشكل يعنى نقدى مباشر بتساعد على رفع نسبة التضخم وبالتالى بترفع الأسعار وبتؤدى عكس ما كان يبتغيه هو فكتير من الإيرانيين كانه بيشوفوا أن السياسات الأقتصاديه للرئيس نجاد مش فى محلها زائد الموضوع التانى وهو إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكيه تحديدا والغريبه أن ده كان بيهم راجل الشارع العادى فى إيران مش الأمور الأقتصادية
عبد المنعم سعيد:ناس مع العداء لأمريكا وناس مع المصالحة مع أمريكا
د/مصطفى اللباد: الحقيقة الأنقسام مش متبلور إلى هذه الدرجة ولكن كلا من الفريقين بيشوفوا أن فى مصلحة وطنية إيرانيه فى الحديث مع الولايات المتحدة الأمريكيه لانه ما يكمنش لأى دولة أقليمية فى المنطقة أنها تكون كذلك دون تفاهمات مع القطب الدولى الأوحد والإيرانيين واقعيين جدا وعارفين كده وبالتالى على أختلاف أنتمائتهم الأيدلوجيه عارفين أن هما هيجى وقت وهيقعدوا على طاولة المفاوضات مع أمريكا فموسوى كان الفريق أللى بيرى أن الوقت مناسب لأجراء مثل هذا الحوار فى وجود أوباما وفى ظل الظرف الأقليمى الحالى الرئيس نجاد والتيارات الداعمة له مش ضد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكيه ولكن ليس الأن لأن هما شايفين الظرف الأقليمى مهيأ لمزيد من التمدد الأقليمى لإيران وبالتالى الجلوس فى فترة لاحقة ربما بعد سنة مع الولايات المتحدة الأمريكيه بأوراق أكتر وبالتالى الحصول على أشياء أكتر يعنى حتى الخلاف فى موضوع مع الولايات المتحدة الأمريكيه فى قدر تكتيك كبير ولكن زى ما قلت لحضرتك أن المجموعات والكتل أللى نزلت الشارع مش كلها أنقسامها متبلور على الحاله يعنى فى مجموعه كان ليها دوافع يعنى سكان المدن الشباب أللى فجوة بينهم وبين النخبة الحاكمة فى إيران سكان المدن الكبرى الأعتبار الأذريبجايين وغيرهم والأكراد
عبد المنعم سعيد: يعنى دخلت عناصر كتيرة ؟
د/مصطفى اللباد : يعنى عناصر متعدده لعبت هذا الدور فى الخلاف السياسى أللى هو فى المواجهة بين نجاد وموسى أعتقد أن بعد مرور أسبوع من المظاهرات تراجع إلى الخلف وبقى الخلاف دلوقتى أو بقى السؤال دلوقتى هل زخم التظاهرات دى هيرتفع ولا هترجع إلى الوراء؟ وبالتالى كيف تبنى الدول فى الأقليم و العالم أزاء ما يحدث
عبد المنعم سعيد: هنيجى للنقطة دى لكن أنا أريد أن أسأل عن الخريطة السياسيه النظام الإيرانى نظام مركب ومعقد لكن على الأقل داخل الساحة يعنى لدينا شخص أللى هو موسوى كان السلطة كما قلت لمدة 9 سنوات هو شخص قديم فى نظام الثورة الإيرانية ربما حتى بمعايير الأقدميه يعنى هو أكثربروزا كأحمدى نجاد خلال السنوات الأخيرة أيه الخريطة؟ مين أللى مع ده؟ سمعنا أن رافسنجانى محتج خاتمى واخد موقف خامنئى واخد موقف آخر هل دول بيعبروا عن كتل يعنى داخل النظام ولا هو واحد بيعبر نفسه؟
د/مصطفى اللباد: الحقيقة أن الرموز بتاعة الصف الأول للنخبة الإيرانية يختلف الحجم والأوزان يعنى مثلا الرئيس خاتمى عنده سمعة دوليه كبيرة ومثقف كبير لو جينا من ناحية التقل المؤسساتى وزنه خفيف الريشه يعنى هو وزنه ثقيل من الحمولة الثقافية والأيدلوجية وحوار الحضارات والرئيس المثقف كل دا شىء رائع لكن لما بنتكلم فى النقطة أللى حضرتك أثرتها الوزن فى مؤسسات الدولة خاتمى أوت الأحداث دى الشخصية الأولى بلا منازع فى إيران هو المرشد السيد على خامنئى وصلاحياته الدستورية بتستعصى على الحصر وبتديله الفرصة أن هو يبقى شخصيه رقم واحد يعنى هو مثلا يستطيع أن يعزل رئيس الجمهورية
عبد المنعم سعيد:يقدر يعزله ويقدر يجيبه ؟
د/مصطفى اللباد: الدستور ما بيقلش كده لكن الدستور بيقول يقدر يعزله فى حال ما وجده مؤثرا فى أداء واجباته الدستوريه يعين قائد الحرس الثورى والحرس فى الثورى فى إيران ده جيش موازى يعنى عنده قوات جوية عنده قوات بحرية مش مجرد قوات شرطه أضافية الحرس الثورى دا أهم من الجيش النظامى يقدر يعين رئيس السلطة القضائية يقدر يعين رئيس أتحاد الأذاعة والتليفزيون يقدر يعين 6 أعضاء من مجلس صيانة الدستور
عبد المنعم سعيد: بمعنى أن هو الرئيس نقدر نقول أن أحمدى نجاد أو منصب رئيس الجمهوريه مقابل رئيس الوزراء
د/مصطفى اللباد : هو رئيس وزراء فى إيران وفى مجموعه من المجالس الدستورية أللى ليها وظائف مختلفة مجلس صيانة الدستور أللى بيفرز المرشحين ويقرر صلاحيتهم أو لأ يعنى هو أشبه بمحكمة دستورية عليا لكن المرشد بيعين 6 من الأعضاء من أصل 12 من الفقراء ويعينهم مباشرتا وبعدين ال6 الآخرين بينتخبوا من البرلمان وبالتالى صلاحية الدستورية بتقول بوضوح أن المرشد هو رقم واحد رقم 2 فى الدولة الإيرانيه دستوريا وحظوظ فى الدولة هو الشيخ هاشمى رافسنجانى هو رئيس مجلس الخبراء ومجلس الخبراء ده مجلس يتكون من 86عضو من رجال الدين بينتخبوا من الشعب مباشرتا و86 بينتخبوا المرشد يجددوا أنتخابه أو يعزلوه إذا وجدوا انه غير قادر
عبد المنعم سعيد: مجلس الخبرا ده عامل زى مجلس الأخوان المسلمين فى مصر ؟
د/مصطفى اللباد : معرفش لكن هو 86 عضو أو 87 دايما بيتجدد الأعضاء لكن هو وظيفته الأساسيه ما بيقمش بيها من 20 سنة لأن المرشد موجود لكن له أهمية رئيس مجلس الخبراء هو هاشمى رافسنجانى فى مجلس تانى أسمه مجلس تشخيص مصلحة النظام رئيسه أيضا هاشمى رافسنجانى وبالتالى من الناحية الدستورية هو يأتى رقم 2 فى الدولة له علاقات فى مفاصل الدولة الإيرانية عنده علاقات فى الأقتصاد وفى أمور البزنس وبالتالى هو الرجل رقم 2 بلا منازع قد نختلف أن المسافة أللى بتفصله عن رقم 1 قد أيه لكن هو رقم 2 رقم 3 الرئيس نجاد والرئيس نجاد مش بس هو الشخصية الشعبويه قدام الكاميرات بحماسة ولكن طبعا هناك قوى أجتماعية خلفه القوى الأجتماعيه أللى خلف الرئيس نجاد هى القسم الأكبر من الحرس الثورى من طبقة والقسم الأصولى من طبقة رجال الدين وأنا سمعت المقدمة أللى حضرتك قلتها هو طبعا طبقة رجال الدين مش طبقة ليها ملامح الطبقة بالمعنى الكلاسيكى فى العلوم السياسيه ولكن هنقول فئة رجال الدين كلهم مش شىء واحد هو المونتر بتاعه أو الأب الروحى ليه أيه ألله مصباح وهو من رجال الدين القريبين جدا من الحرس الثورى وطبعا عنده أنصار من فقراء المدن من سكان المناطق النائية لكن دول ما يمكنش التعبير عنهم كقوى أجتماعية ليها حصة فى الدولة فى المقابل مير حسين موسوى يعنى مالوش برده حظوظ قوى فى الدولة ولكن ترشحه للرئيس ودعم رافسنجانى له ودعم خاتمى له بيخليه أن هو موجود حتى لو بالوكالة عن رافسنجانى وخاتمى ممثل عن قوى أجتماعية وبالتالى الصراع بيدور الدولة بين أجنحة متعارضة فى حين فى الشارع بيدور بين محتجين وقوات الشرطة لكن الصراع لا يقتصر فقط على الشارع ولكن يقتصر الطوابق العليا للدولة يعنى قدام الكاميرات فى مظاهرات وراء الكاميرات هو الأهم
عبد المنعم سعيد: أنا لفت نظرى مسأله أن لدينا على مستوى الشارع أنقسام وعلى مستوى النخبة السياسيه هناك أنقسام آخر عاداتا ما يكون الفيصل فى مثل هذه الأمور القوى المسلحة أنت أثرت أن الحرس الثورى يأخذ وجهة نظر أحمدى نجاد أيه موقف القوات المسلحة ؟ أنت قلت أن هما فى أزدواجية فى القوى المسلحة فى إيران الحرس الثورى مسلح تسليح جيد
د/مصطفى اللباد:القوات المسلحة فى إيران ملهاش أى نفوذ سياسى ودى كان نتيجة أن الأمام الخمينى بيتوخاها عندما أنشأ الحرس الثورى وما كنش عنده ثقة فى الجيش الأيرانى
عبد المنعم سعيد: الحرس الثورى دا حاجة غير القوات المسلحة ووزارة الداخليه مثلا؟
د/مصطفى اللباد: الحرس الثورى يعنى قوة مسلحة على غرار الجيش الأحمر السوفيتى أو الصينى يعنى جيش نظامى لكن بأيدلوجيا متشددة وبأمتدادات شعبيه ووظيفته الأساسيه هى الدفاع عن النظام فى الداخل وفى الخارج الجيش أو الجيش العادى يعنى ملهوش قوة كبيرة فى إيران فى أمور السياسة لأن بيتم دوريا أستبدال الرتب العليا فى وبالتالى منذ عام 79 وحتى اليوم مالوش أى حضور فى السياسة أللى له حضور هو الحرس الثورى والملاحظ انه حتى المرشح الرابع محسن رضائى هو كان قائد الحرس الثورى دا لمده 16 سنة
عبد المنعم سعيد: واضح أن دا مأثرش لانه ماجبش كتير دكتور د/مصطفى أيه موقف المؤسسه الدينيه التقليديه يعنى جوا الحوزة حيث يوجد المنتظرى سواءا أللى كانه مع أو ضد ولاية الفقيه عادة بيبقى لموقفهم رأى يعنى محترم داخل الشارع وداخل النخبة
د/مصطفى اللباد: الحقيقة الأحداث يا دكتور عبد المنعم تجاوزت قم قبل 10 سنين أللى كان يزور إيران من غير من يزور قم يعتبر ما زرش إيران لانه مفاصل صنع القرار كانت فى قم الحقيقة دلوقتى أللى يزور إيران ويزور قم عمل طيب أن هو شاف مدينه من المدن فى إيران لكن ملهاش الخصوصية السياسية و لاالفقيهية موجوده حتى أيه ألله حسين على منتظر أللى هو مش فى قم هو فى نجف أباد وهى مقاطعة قريبة من أصفهان لأن هو قيد الأقامة الجبرية منذ عام 89
عبد المنعم سعيد: أيه السبب الرئيسى انه قيد الأقامة الجبريه موقفه من ولاية الفقيه ولا ؟
د/مصطفى اللباد: لأ هو كان مؤيد لولاية الفقيه ولكن قيدها بالأستفتاء الشعبى ولكن كان فى صراع على السلطة سنة89 شهرين قبل وفاة الخمينى وهو وكان خليفة الأمم الخمينى ولكن تمت الأطاحة به من طرف هو يقول انه ثلاثى مكون من السيد على خامنئى ز الشيخ هاشمى رافسنجانى والمرحوم أحمد خمينى أبن الأمام وهذا الثلاثى هو أللى حكم إيران بعد وفاة الأمام والأطاحة بمنتظرى بعد وفاة السيد أحمد الخمينى ظل السيد على خامئنى والشيخ هاشمى رافسنجانى يحكمون إيران من 98 لى 2005 من 2005حصل صدام وفراق لانه الشيخ رافسنجانى نزل مرة أخرى أنتخابات الرئاسة أمام أحمدى نجاد والدولة ومؤسساتها والأذرع الأمنية مالت وتدخلت لمصلحة نجاد فالبالتالى تم أقصاء الشيخ رافسنجانى
عبد المنعم سعيد: لكن طول ده المنتظرى قاعد رهن الأقامة الجبرية
د/مصطفى اللباد: فى نجف أباد
عبد المنعم سعيد: يعنى حصلوا كده زى أللى حصل للرئيس محمد نجيب عندنا تقريبا أن الثوار كده أزاحوا واحد منهم تحدثت أنت وأخرون كثيرا عن مؤسسات كثيرة داخل النظام الإيرانى أحيانا لغير المتخصص مجلس الخبراء مجلس صيانة الدستور مجلس طبعا المجالس التقليدية هل لهذه المجالس دور فى حل الأزمة؟ يعنى بمعنى انه دائما فى أى ثورة عندما تتحول إلى مؤسسات يتم هدف هذه المؤسسات هو حل التوترات والخلافات التى تحدث أحيانا مثل الجارية حاليا هل تتصور أن هذه المؤسسات قادرة ؟لازم نطلع فاصل فهنطلع فاصل ونرجع نجاوب على هذا السؤال نلتقى بعد الفاصل
تقرير
تدير السياسة الإيرانيه مجموعة من المؤسسات بالأضافة إلى مرشد أعلى والرئيس والبرلمان ومجلس الوزراء بعضها ليس مألوفا مثل مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور ويتكون مجلس صيانة الدستور من أثنى عشر عضوا يحددون مدى توافق القوانين التى يجيزها البرلمان مع الشريعة الأسلاميه ويتألف مجلس الخبراء من 86 عضوا ينتخبهم الشعب لمدة ثمانى سنوات ويقوم المجلس بأنتخاب المرشد الأعلى ويعزله من منصبه أيضا ويتكون مجلس تشخيص مصلحة النظام من واحد وثلاثين عضوا ويقوم بحل الأزمات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور كما يوجد فى إيران شبكة وقوات الأمن الثورية من أهمها الجبهة المعروفة بأسم الباشيك وهى أهم قوة عسكرية بعد الحرس الثورى الذى تأسس عام 1978 ويتكون الحرس الثورى من 120 ألف رجل مسلح موزعين إلى 15 فرقة تنتشر فى أحدى عشر منطقة أمنيه فى إيران إذ لا يكاد يخلوا مكان فى إيران من وجود الحرس الثورى الذى يتمتع بأستقلاليه كبيرة فهولا يخضع لسيطرة سياسية كالحكومة أو رجال الدين
عبد المنعم سعيد: ماذا يجرى داخل إيران ؟ ومعنا الدكتور د/مصطفى اللباد دكتورمصطفى كنا نسأل هناك مؤسسات كثيرة داخل إيران هل يكون لهذه المؤسسات قدرة على التعامل مع هذه الأزمة ؟أم أنها بدورها تنقسم مثلما المجتمع الإيرانى ؟
د/مصطفى اللباد: فى قدرة نظرية للقيام بذلك ولكن ما هو الحل المنتظر ؟يعنى الأصلاحيون أقترحوا تحويل ملف الأنتخابات كله إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام حتى يبت فى بشكل دستورى داخل أطار النظام طبعا الرئيس نجاد وتياره رفضوا هذا الأقتراح مش لانه الشيخ هاشمى رافسنجانى هو رئيس هذ المجلس ولكن لأن أى تشكيك أو إعادة فى الأنتخابات ستعنى هزيمة سياسيه ومعنوية للرئيس نجاد اللافت يا دكتور فى الموضوع الأساسى والخلاف حول الأنتخابات أن المرشد كانه دوره دايما حكم بين التيارات إيران منذ قيام الجمهورية عام 79 وحتى اليوم كانت تتميز بتعدد الأجنحة دايما كان علامة مميزة على نظام جمهورية إيران اإسلامية ودايما صنع القرار فى السياسة الخارجية والداخليه هم محصلة التوازن بين هذه الأجنحة المرشد كان الحكم يعنى زى الحكم المتشات التنس بيبقى فوق الكورة وقاعد شايف اللاعبين والفرقاء وأعلى منهم فى خطبة الجمعة الماضية خد جانب نجاد وبالتالى فقد انه أرتكب خطأ الأصلاحيون بيعتقدوا انه فقد موقعه كحكم بين الأجنحة لكن الخطأ بيتم ويتم تظهيره عندما يكون الطرف الآخر سايب هوامش ومساحات جديدة حتى الأن التظاهرات القائمة تشكل حرج وحرج بالغ للنظام لكنها لا تشكل تهديد للنظام أو تحمل فى طياتها جذور تغيير فى شكل السلطة أعتقد انههذا الأمر بعيد حتى الأن التجربة التاريخية لإيران بتقول أن دايما الأحتجاجات دا أللى حصل 79 مع الشاه بتبدأ مع فئة معارضة فى المدن الكبرى فى طهران ثم يمتد ذلك إلى فئات وشرائح أجتماعيه أخرى ثم يمتد بعد ذلك إلى مدن أخرى ينتج أن النظام ينزل بقوته النظاميه إلى الشارع لقمع التظاهرات الأذرع الأمنية تنضم إلى متظاهرين تكوين حالة عصيان مدنى يسقط النظام فى حالة التظاهرات القائمة الأن العدد بيتناقص لم يتمدد إلى شرائح أجتماعية أخرى فضل هو للشباب والنساء لم يمتد إلى مدن أخرى وبالتالى نحن أزاء أحراج للنظام لكن تطور حالة الأعتراض إلى حالة تغيير فى السلطة لا تنطبق عليه الشروط
عبد المنعم سعيد: حالة أحراج وليست حالة حرب للنظام هل هناك نمط معين يا دكتور مصطفى بمعنى انه الذى جرى من أحراج مرتبط بالمدن وليس مرتبط بالريف هل مرتبط بطبقات أجتماعيه معينة هل هو للنساء أو للذكور؟ يعنى هل شايف من الناحية الأجتماعية أنماط بتساعدنا على قراءة من الذى يحتج فى إيران؟ ومن الذى يريدأن يبقى إيران على ما هى عليه ؟
د/مصطفى اللباد: واضح أن الشباب من سكان المدن الكبرى الأصغر سنا والحضر وأللى عندهم قدرة على التعامل مع التكنولوجى الأس أم أس والتويتر
عبد المنعم سعيد: يعنى هو دا راجع للتطور التكنولوجى أيضا
د/مصطفى اللباد:أللى هما أمتلكوه لكن ده فى نفس الوقت إذا كان ميزة ليهم علشان يتعاملوا مع وسائل الأتصال الحديثة إلا انه عيب فى نفس الوقت لانه بيمنعهم من الأتصال مع طبقات الشعب الأخرى أللى بتمنع وسيلتهم الأجتماعيه فهما يمتلكوا القدرات التكنولوجيه لكن ما بيقدروش يتواصلوا وبالتالى المظاهرات النهاردة يوم 11 أو 12 للتظاهرت أحراج للنظام لكن لا تشكل حرج لأنها مفيش طبقات ولا شرائح أجتماعية أخرى أنضمت إلى هذه التظاهرات
عبد المنعم سعيد: كلها واخدة موقف المتفرج شوية ؟
د/مصطفى اللباد: موقف متفرج ويعنى مفيش حالة النقمة الشعبيه على النظام على إيران بسبب أن وضع الأقتصاد مش سىء جدا وبسبب أن العوائد النفطيه نجاد أفلح
عبد المنعم سعيد: لأ هو سىء لكن مش سىء الوضع الأقتصادى
د/مصطفى اللباد: الوضع الأقتصادى مش سىء خلينا بس نتكلم بوضوح علشان أحنا فى جلسة تقييم علميه الوضع الأقتصادى مستوى المعيشة لا يرتفع بالقدر الذى يتمناه الإيرانيون لكن هو الأقتصاد الإيرانى رقم 3 فى المنطقة بعد إسرائيل وتركيا وقبل السعوديه النفطية وقبل مصر أللى هى بعدهم يعنى نحط الأمور فى قدرها الصحيح الأقتصاد الإيرانى لا يرضى رجل الشارع أللى بيعتقد انه عنده مداخيل نفطية كان يمكن أستثمارها أفضل من ذلك
عبدالمنعم سعيد: بس دا من ناحية المداخيل النفطية أنما مثلا نسبة البطالة قد أيه ؟ التضخم قد أيه؟
د/مصطفى اللباد: طبعا فى أرقام متفاوته فى منظارات تليفزيونية الرئيس نجاد كان بيقول أنها لا تتجاوز 16 % نسبة التضخم هو أكتر من كده لانه سياساته النقدية الحقيقة أن هو يعنى بيوزع فلوس على الناس مباشرتا ودا كان بيرفع الأسعار انه كان بيطبع فلوس ما هو يملك هذه السلطة لأن البنك المركزى الإيرانى يعنى يقع تحت صلاحيات رئيس الجمهورية لكن دا له تباعات فى الأخر تبعات أقتصاديه طبعا
عبد المنعم سعيد: أيضا مرتبط بفكرة الحكمة الأقتصاديه يعنى أنت لما بتيجى تطبع فلوس ملهاش أصول طبيعى يعمل تضخم أنت تحدثت عن ظاهرة مهمة أللى هى الخاصة بالأساليب التكنولوجية الحديثة هل هنا عندنا ما يسمى بمعامل أوباما أوباما فاكتور سواء من ناحية يعنى نجاح أوباما كان عن طريق أستخدام هذه الأساليب هل دا أنتقل أيضا إلى إيران ؟
د/مصطفى اللباد: مقارنة صعبة طبعا لأن الشريحة أللى بتستخدم الأساليب دى فى أمريكا أكبر بكتير من أللى بتستخدمها فى إيران لكن الشباب عايز أنفتاح على العالم شخصية أوباما لعبت دور لكن برده موقف الولايات المتحدة الأمريكيه وأوباما يتميز بالحنكة الشديدة هو الحقيقة انه فى الأسبوع الأول للتظاهرات كان متحفظ جدا على ما يجرى لانه مش المفروض فى السياسة أنها تجرى قدام المظاهرة فهوا الحقيقة وقف ماشى ورا المظاهرة الموقف الأصوب لأى دولة عايزة تأثر فى أجندة إيران أنها تمشى بالتوازى مع المظاهرة فأوباما ما حبش يجرى قدام المظاهرة وهى المظاهرة تبقى وراه ودا أللى حصل انه كان متحفظ ففضل فى الأيام الأولى ورا المظاهرة لما أستمرت المظاهرات أكتر من أسبوع أبتدت اللهجة تزيد ودا حصل مع أوباما ومع العواصم الأوروبيه ال3 الكبيرة وبالتالى هما بيحاولو أن هما يمشوا جنب المظاهرة لكن محاولة ألفاق وكأن هذه التظاهرات صنيعة أمريكيه أوثورة مخمليه اعتقد أنها غير محقة فى حق الناس أللى هى نازلة تتظاهر دى يعنى تنال حق بتعتبره مشروع والثورة الإيرانية نفسها أبتدت كذلك
عبد المنعم سعيد: الأتهام ده موجه من قبل أحمدى نجاد؟
د/مصطفى اللباد:موجه طبعا لانه لابد أن يكون فى حد تانى يشيل الذنب والتبعات لكن هناك إرادة شعبيه لابد من التوقف عندها حتى إذا أختلفنا على تقدير حجم ومدى التظاهرات هتودى لفين ؟ العدد كام لكن هناك إرادة شعبيه ما ودائما فى إرادات شعبيه لابد من أحترامها
عبد المنعم سعيد: دكتور مصطفى هل سيؤثر كل ما حدث على السياسة الخارجية الإيرانيه بمعنى انه أنت أشرت حالة من الحرج انه شاعر النظام يعنى دايما كان بيتكلم على تأييد شعبى إيران هل النظام بحاجة إلى التواضع ؟تجاه الخارج أم أنه سوف يرى ضرورة تصدير الموقف إلى الخارج تسخين الموقف أعتبار ما جرى مؤامرة أجنبيه وبالتالى نتوقع سلوكا أكثر حده من إيران؟
د/مصطفى اللباد:أعتقد أن مستوى التنشن أو التوتر المسبب للمظاهرت انه يقدر يؤثرعلى آليه صنع إيران أنها تفكر تقوم بعمل خارجى لموازنة التوتر ده يعنى لم يرقى هذا التوتر إلى هذا الحجم أللى فى الشارع ما يأثرش على صنع قرار السياسة الداخليه وبالتالى تنتقل إلى الأقليم ولكن بشكل عام وبغض النظر عن الأنتخابات القراءة الموضوعية للعقل الأستراتيجى الإيرانى أن الوضع الأقليمى مهيأ لمزيد من التمدد انه المفاضات قادمة مع الولايات المتحدة الأمريكيه ولكن ربما يتوجب على إيران أن تلتقط أوراق أقليمية أكثر أوباما ورث ورطة الرئيس بوش فى العراق ربما أدانة الورطة الأمريكية فى العراق هى احد الأوراق الإيرانيه لكن لم تصل التظاهرات بعد إلى مستوى أنها تقدر تؤثر على ميكنزمتنا القرار من المستوى الداخلى إلى المستوى الأقليمى كان فى مناورات أول أمبارح فى الخليج النظام الإيرانى يريد أن يقول أن شيئا ما لم يتغير وأن المناورات تأتى فى موعدها الروتينى وبالتالى مفيش تعارض يعنى الرسالة للأخرين أن المظاهرات مش هتأثر قوى التظاهرات برغم ذلك الأحراج كبير وأعتقد انه هيحتاج وقت وهيستغرق وقت وتحالفات وتفاهمات جديدة حتى أن النظام يقدر يستأنف نشاطه الداخلى والأقليمى مرة أخرى لو حضرتك سمحتلى بدقيقة
عبد المنعم سعيد: هى فاضل دقيقة واحدة كنت أريد أسئلك فى ا حوال مستقبل هذا الموضوع هل هو قابل للتكرار ام أنه النخبة الإيرانيه سوف تأخذ نفسا عميقا وتعيد تقييم ما جرى وتقوم ببعض التعديلات أمامنا دقيقة؟
د/مصطفى اللباد: فى اللحظة الراهنة تبدوا التظاهرات كمظاهرات فى بكين فى الصين عام 89 لم تؤدى إلى تغيير فى شكل السلطة ولكنها عملت أوإعادة تشكيل فى التحالفات النخبة بعضها ربح من القمع أللى حصل للتظاهرات وبعضها هبط فى تشكيلات جديدة فى تحالفات جديدة دا أللى هيحصل فى إيران على مستوى النخبة على مستوى الشارع الأحتجاج قائم لا أتوقع له أن يستمر كثيرا لكن أتوقع أن الأنقسام فى النخبة بين نجاد والتيارات الداعمة له ورافسنجانى والأخرين هيتحدوا فى جبهة ضد نجاد أيه أللى هيؤدى إليه ذلك؟ أعتقد انه مؤكد الحديث عن
عبد المنعم سعيد: دكتور مصطفى اللباد الحقيقة نشكرك شكرا جزيلا لوجودك معنا فى البرنامج وإلى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى الحلقة قادمة بأذن ألله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.