التاكسى الأبيض ينفع فى اليوم الأسود

سنوات طويلة ظل فيها تاكسى القاهرة بلونيه الأسود والأبيض يجوب الشوارع دون منازع، حيث ميزه تصميمه وألوانه عن تاكسيات المحافظات الأخرى، حتى طرحت إحدى الشركات «تاكسى العاصمة» بلونه الأصفر.
ورغم مرور 3 سنوات على بدء عمل التاكسى الأصفر فى شوارع القاهرة، لم يستطع منافسة التاكسى الأصلى «أسود x أبيض» ولا مزاحمته، بسبب تعريفته الموحدة، فى الوقت الذى يتعامل فيه سائقو التاكسى الأصلى بنظام الفصال و«اللى تجيبه يابيه».
وقبل 4 أشهر ظهر فى شوارع القاهرة منافس جديد، وذلك فى إطار مشروع أعلنت عنه وزارة البيئة لاستبدال 34 ألف تاكسى قديم بآخر جديد، ولم يشترط المشروع ماركات معينة للسيارات الجديدة، وإن كان وضع شرطاً آخر: موديل 2009، وفيها كل الكماليات ولونها أبيض بشريط من المربعات السوداء.
عبدالمقصود على، أحد المستفيدين من المشروع قال: سمعت أن الدولة هتسحب سيارات التاكسى اللى مر عليها 30 سنة، لذا ذهبت إلى المرور وسلمت سيارتى القديمة وحصلت على سيارة جديدة سددت من ثمنها 20 ألف جنيه فقط، والقسط الشهرى 400 جنيه لمدة 5 سنوات.
عبدالمقصود أكد أنه رغم الأقساط التى يدفعها فإنه سعيد بالسيارة الجديدة، ويبرر: كفاية إنها موديل جديد، يعنى مش هتعطل فى الطريق، ومش هتخلينى عبد للميكانيكى، وكمان طريقة المحاسبة بالعداد الإلكترونى أفضل وبترحمنا من عدم تقدير الزبون، والتعريفة بتبدأ من 2.5 جنيه وتزداد 1.25 جنيه لكل كيلو متر.
تعريفة تاكسى «البيئة» كما سماه زبائنه، وشكله والكماليات المتوفرة فيه، ووجوده بكثرة فى الشوارع.. كلها عوامل أثرت على التاكسى الأصلى، الذى شعر سائقوه بخطر حقيقى يهددهم، وهو ما علق عليه أمجد إسحاق، سائق تاكسى قديم قائلاً: اختلاف أشكال وتسعيرة التاكسى فى مصر جعلت الراكب يتحكم فى العملية عن طريق اختياره التاكسى الذى يناسبه.. وهذا أثر على سوق التاكسى بنسبة 50٪.