قال الكاتب يوسف القعيد بمناسبة حصوله على الجائزة التقديرية فى الادب بدا من ان قصصه هى تعبير صادق عن يوميات المصريين فى القرية والشارع والامهم واحلامهم ووصف بدايته الادبية بقرائته لاجزاء من الف ليلة وليلة فى طفولته واستماعه لحلقاتها على موجة البرنامج العام فى شهر رمضان من كل عام وهو ما دفعه لحب القراءة واكد القعيد فى برنامج صباح الخير يا مصر الاثنين ان البرنامج الثقافى او كما يعرف بالبرنامج الثانى بالاذاعة المصرية كان له الفضل الثانى عليه وعلى كل المثقفين فى مصر بتقديمه الاعمال الادبية العالمية وكل الفنون بانواعها ومعلومات كاملة عن مبدعيها وقصص حياتهم مما دفعه لاتخاذ قرار شخصى بان الكتابة الادبية هى احسن الوسائل التى يعبر بها عن نفسه وعن المجتمع . واضاف ان باكورة انتاجه الادبى كانت قصة قصيرة نشرتها له مجلة العربى الكويتية بعنوان "الجفاف " وتوالت قصصه بعد ذلك معبرة عن المواطن المصرى فى كل مكان فى ادب واقعى يغلب عليه الالم فى كثير من مفرداته . وعبر القعيد عن اقتناعه بان الاديب يجب ان يعبر عن الناس فى وطنه ومشاكلهم اليومية واحاسيسهم وذكر ان روايته "وجع البعاد "التى تناول فيها اسرة مصرية تغّرب عائلها للعمل فى احدى دول الخليج هى تعبير عن شريحة عريضة فى المجتمع المصرى عانت فى بعض الاحيان من التفكك بسبب غياب رب الاسرة وشرح القعيد كيف اضطر لقراءة كل المتاح عن دول الخليج التى لم يسافر لاى منها ليصف البيئة التى يحيا فيها المغترب بطل القصة وأضاف ان كتابة الماساة هى المسيطرة على كتابة الرواية فى العالم حيث تعبرعن مشاعر الحزن الدفينة والتى يحترمها ويشعر بها الكثيرين . وشكر القعيد كلية الاداب جامعة سوهاج العميد والاساتذة الذين تقدموا بطلب ترشيحه لنيل الجائزة التقديرية موضحين عناصر الابداع فى قصصه وتفردها فى الادب المصرى المعاصر . ويوسف القعيد هو اديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة وحازت روايته "الحرب في بر مصر" على المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.