أيدي ال "سي.آي.آيه" والمعارضة في المنفى إيران تفكر في تقليص علاقاتها مع بريطانيا طهران رويترز، ا ف ب: صرح الزعيم الاعلى الإيراني اية الله علي خامنئي الأربعاء ان المؤسسة الايرانية لن ترضخ للضغوط المتعلقة بالانتخابات الرئاسية. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله: "لقد أكدت وسأظل أؤكد تنفيذ القانون في المسألة الانتخابية... لن ترضخ المؤسسة ولا الامة للضغوط مهما كان الثمن". الاصلاحيون يدعون للحداد: وعلى الصعيد ذاته، تمكنت فيما يبدو حملة أمنية في قمع احتجاجات الشوارع على نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها، لكن القيادة واجهت تحديا جديدا يوم الاربعاء بعد مطالبة رجال دين اصلاحيين باعلان الحداد الرسمي على القتلى من المحتجين. ورغم تردد صيحات التكبير الاحتجاجية مرة أخرى من فوق أسطح المنازل في طهران مع حلول ليل الثلاثاء فان القيادة الاسلامية المتشددة في ايران أصبح لها اليد العليا في الوقت الحالي على الاقل. وأنهى مئات الافراد من شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج في الميادين الرئيسية في طهران فيما يبدو الاحتجاجات على الانتخابات التي أجريت في 12 يونيو/حزيران والتي يقول اصلاحيون انه تم التلاعب فيها لصالح الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد وابعاد مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق الذي ينتمي الى التيار الاصلاحي. ولقي عشرة محتجين حتفهم على الاقل في أسوأ أعمال عنف يوم السبت ونحو سبعة اخرين في أوائل الاسبوع الماضي. وصور متظاهرون لقطات لعدد من حوادث قتل المحتجين وعرضوا تلك اللقطات على الانترنت وشاهدها الالاف في أنحاء العالم. وتتهم ايران المحتجين بأنهم مدعومون من الغرب والولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص وألقت القبض على متظاهرين شبان وعرضت صورهم على شاشات التلفزيون وهم يعترفون بأن قنوات اخبارية أجنبية حرضتهم على هذا. وقالت صحيفة كيهان الدولية المحافظة في صدر صفحاتها "مثيرو الشغب يعترفون.. وسائل الاعلام الغربية خدعتنا". كما نشرت صحف إيرانية محافظة اخرى مقالات يوم الاربعاء تلقي فيها مسؤولية العنف على موسوي. ونقلت صحيفة فاتان امروز تصريحات لوالد احد المحتجين القتلى الذي عرف باسم غانيان وهو اسم الاسرة قوله "دم ابني في رقبة مير حسين موسوي. سأرفع هذا الامر الى ان أنال حقي. أيدي ال "سي.آي.آيه" والمعارضة في المنفى: من جانبه، قال وزير الداخلية الايراني صادق محصولي الاربعاء ان منفذي اعمال الشغب في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية تلقوا تمويلا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية في المنفى. ونقل عن محصولي قوله ان "العديد من المحتجين على علاقة بالولايات المتحدة والسي اي ايه والمنافقين (مجاهدي خلق) ويتلقون اموالا منهم". واتهم كذلك "النظام الصهيوني المحتل" بانه من مهندسي الاضطرابات التي اندلعت بعد اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. إيران تفكر في تقليص علاقاتها مع بريطانيا: ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني الاربعاء قوله ان طهران تفكر في خفض علاقاتها مع بريطانيا التي تتهمها بلاده بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الايرانية المتنازع عليها. واقرأ أيضاً: - أوباما يرفض اتهامات إيران بالتدخل فى شئونها.. وبريطانيا تطرد دبلوماسيين - مجلس صيانة الدستور بايران: لا يمكن الغاء نتائج الانتخابات - في طهران.. "شمس" الاحتجاجات والمظاهرات تتحدى السلطات - الإنتخابات الرئاسية تقود الإيرانيين للثورة علي ولاية الفقيه - حملات الانتخابات الإيرانية.. تلطيخ للسمعة السياسية