عثر خوسيه ماريا دي كاسترو عالم الآثار الأسباني على بقايا عظام بشرية في أتابويركا شمال أسبانيا تبين منها أن الأوروبيين الأوائل في عصر ما قبل التاريخ كانوا من آكلي لحوم البشر، حيث كانوا يحبون لحم الأطفال والمراهقين بصفة خاصة. الدراسة التي أجريت على بقايا العظام أظهرت كذلك أن الأوروبيين الأوائل كانوا يأكلون لحوم أعداءهم بعد قتلهم ليس كتقليد شعائري ولكن من أجل التغذية وكانوا يأكلون بصفة أساسية أبناء أعداءهم الأطفال والمراهقين. لقد ظهرت يقايا العظام الآدمية مهشمة ومبعثرة ومجزأة ومختلطة بعظام حيوانات وبها آثار قطع بأدوات حادة مماثلة لآثار القطع الظاهرة في العظام الحيوانية كالحصان ووحيد القرن والأيائل التي كان يستخدمها الأوروبيون الأوائل كطعام لهم. موقع حفريات أتابويركا يعد من اهم المواقع الأثرية حيث أدرج عام 2000 على لائحة التراث العالمي لليونسكو. تعد هذه أول حالة في التاريخ يتم الكشف عنها من حالات أكل لحوم البشر لكن لا يعني ذلك أنها الأقدم.