قررت الحكومة المصرية تنظيم وتطوير سياحة اليخوت لتعظيم العائد الذى تدره مع كشف إحصائية أن هناك أكثر من 30 و40 ألف يخت تقوم بالسياحة فى البحر المتوسط، وسط تراجع ايرادات القطاع. واكد رئيس الوزراء المصري د.احمد نظيف - خلال اجتماعه مع وزراء الدفاع والداخلية والنقل والسياحة والتنمية المحلية- على ضرورة إنشاء لجنة تنسيقية لتحديد الأماكن المرشحة لإقامة موانىء لليخوت ترتبط فيما بينها من خلال شبكة إتصالات لتعظيم العائد الذى تدره، مشددا على ضرورة أن يكون لمصر بنية أساسية وتحتية من الموانىء الخاصة باليخوت وصناعتها. وتعد مدينة رشيد اقوى المرشحين - ضمن خمس موانىء على ساحل البحر المتوسط وأربعة على البحر الأحمر- لاستقبال اليخوت، نظرا لأهميتها التاريخية وخبرة أهلها فى مجال صناعة السفن، من المنتظر أن يتم اختيار خمس يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه إيرادات مصر من السياحة بنسبة 17.3% لتصل إلى 2.19 مليار دولار في الربع الثالث من السنة المالية 2008/2009، بسبب التباطؤ العالمي، وانفلونزا الخنازير فضلا عن التراجع التراجع الحاد في عدد الزائرين من شرق أوروبا. وتعتبر ايرادات السياحة من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في البلاد، الى جانب ايرادات قناة السويس، وتحويلات العاملين بالخارج وصادرات الغاز الطبيعي. وتباطؤ السياحة التي يعمل بها نحو 10 % من القوى العاملة في البلاد من بين عدة عوامل قد تخفض النموالاقتصادي في عام 2009 الى أدنى مستوياته في خمس سنوات. وتضم مصر عددا من الموانئ السياحية المتخصصة في سياحة البواخر، واليخوت منها، ميناء الغردقة الذي يستطيع استيعاب نحو 220 يختا شهريا، إضافة إلى 130 قاربا سياحيا، ومدينة مارينا التي تستقبل سفن النزهة واليخوت المترددة على مدينة الغردقة وتستوعب نحو 200 يخت، بالاضافة الى مارينا مرتفعات طابا وقدرتها الاستيعابية تبلغ نحو 50 يختا في الشهر، وسياحة اليخوت هي اغنى انواع السياحة حيث ان اصحابها غالبا من الاثرياء الذين يبحرون للاستجمام مع قدرة مالية كبيرة علي الإنفاق وبالتالي فإن عائدها الاقتصادي كبير لمصلحة السياحة المصرية.