تتعدد المنتجات والأنماط السياحية في مصر بين السياحة الصحراوية والثقافية والبيئية والترفيهية والحوافز والمؤتمرات إلا أن سياحة اليخوت علي الرغم من تمتع مصر بشواطئ ممتدة علي ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر لا تمثل شيئاً يذكر في عائدات السياحة مما يشكل تحدياً أمام وزارة السياحة بعد أن أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي أهمية سياحة الشواطئ واليخوت وتعظيم العائد منها إلا أن واقع هذه السياحة يحتاج إلي كثير من القرارات والإجراءات للنهوض بها مثل انخفاض رسوم رسو المراكب السياحية واليخوت السياحية وتطوير مرسي اليخوت في طابا ومراسي الإسكندرية وإنشاء مرسي لليخوت في شرم السيخ فلا يعقل أن يتأخر إنشاء مرسي شرم الشيخ حتي الآن وهو ما أثر علي سمعة المدينة السياحية الأولي في مصر بالنسبة لسياحة اليخوت كما أن العديد من مراسي اليخوت الموجودة تفتقد للمواصفات العالمية باستثناء مرسي يخوت الغردقة، كل تلك العوامل جعلت الشواطئ طاردة لهذه النوعية من السياحة التي تتميز بأعلي معدل انفاق. علي الجانب الآخر تزدهر هذه السياحة في تونس والمغرب وتركيا فمنطقة المتوسط يجوبها أكثر من 8 آلاف يخت نصيب مصر منها 300 فقط وهو رقم ضئيل مقارنة بالإمكانيات، وقد آن الأوان لاستثمار الفرص الضائعة. الخبير السياحي رضا داود يؤكد أن سياحة اليخوت تعاني تأخراً في أجندة أولويات التخطيط والتنشيط السياحي وهو أمر غير محمود في ظل المنافسة الشرسة في السوق السياحية في المنطقة فقد هربت اليخوت وسياحة الأغنياء من مصر إلي كازبلانكا في المغرب وتونس في نفس الوقت انتقدت مصادر من غرفة النوحي رفضت ذكر اسمائها تأخر وزارة السياحة ومحافظ شرم الشيخ في بدء إنشاء مرسي اليخوت والاعتماد علي مرسي شركة «ترافكو» الذي يفتقر إلي أبسط الإمكانيات لهذه السياحة مما يتسبب في شكوي أصحاب اليخوت من هذا المرسي لشدة الزحام وعدم توافر عوامل الأمان في المرسي.