تطهير السيارات والقادمين من ليبيا أكد محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب الخميس عدم وجود أية إصابة بمرض الطاعون في الإسكندرية أو وجود أية حالة من حالات الاشتباه. وقال لبيب -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- "ما تردد في هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة, وإن الإسكندرية خالية تماما من هذا الوباء". وكشف المحافظ أن السلطات الطبية في الإسكندرية احتجزت قبل أيام حالة اشتبهت فيها إلا أن التحاليل جاءت سلبية تماما, وتم السماح لهذه الحالة بالخروج من المستشفى. وأضاف لبيب "ليس لدينا ما نخفيه, ونتعامل بشفافية كاملة", داعيا وسائل الإعلام إلي تحري الدقة في التعامل مع نوعية تلك الأخبار والحصول على المعلومات من مصادرها بدلا من ترويج شائعات تفتقد المصداقية. تطهير السيارات والقادمين من ليبيا ياتى ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه أعمال الرش والتطهير للسيارات القادمة من ليبيا وكذلك المنطقة الحدودية بين ليبيا ومصر و شوارع المدينة , وذلك للتأكد من القضاء على القوارض لضمان عدم إنتقال مرض الطاعون عن طريقها. وقال رئيس مدينة السلوم عاطف عبدالله أن حركة السفر بين العابرين والقادمين من ليبيا عن طريق منفذ السلوم إنخفضت بنسبة 50% وذلك بسبب الذعر والخوف من إنتشار مرض الطاعون , حيث وصل عدد القادمين من ليبيا إلى مصر 1309 مصريين و719 ليبيا و184 من جنسيات أخرى , وقد تم توقيع الكشف الطبى عليهم و لم تثبت أى حالة مصابة بالمرض . وأكد مصادر أخرى أن حركة التجارة بالمنفذ تأثرت و حركة الحجوزات بفنادق مطروح بنسبة صغيرة حيث الغت بعض الافواج السياحية حجزها و فضلت البقاء بعيدا عن خطر الطاعون. فيما تجرى اللجنة المشكلة من وزارة الصحة أعمالها فى الحجر الصحى بالمنفذ وتقوم بتوقيع الفحوصات الطبية المختلفة على القادمين بعد التعليمات المشددة من الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أمس للقافلة بضرورة التدقيق فى أعمال الفحص. وأوضح على ابراهيم مدير منفذ السلوم أن أعمال التفتيش والرقابة والتطهيرللسيارات والقادمين من ليبيا تجرى بدقه تامه لضمان عدم تسرب المرض عنها بإستخدام أعمال الرش لكافة السيارات القادمة وإجراء الكشف الطبى وأعمال العزل بالمنفذ للقادمين , فضلا على أن جميع الحالات التى تم إجراء الكشف عليها كانت سلبية ولم تثبت وجود أى حالة مصابة سواء الطاعون أوإنفلونزا الخنازير. كان الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري قد أكد الأربعاء عدم تسجيل أي حالات لمرض الطاعون على الحدود الغربية مع ليبيا، مشيرا الى "إن كافة الجهات على الحدود الغربية تعمل بجدية تامة لمكافحة المرض". وقال الجبلى "أن كافة الجهات على الحدود تعمل بالتنسيق مع ليبيا ولا تسمح بأى نوع من التسرب رغم الضغوط التى يتعرض لها القائمون بالاشراف على المعبر ، حيث يعبر من الحدود ما يقارب من 3000 إلى 4000 شخص يوميا". وأوضح أن مصر لم يظهر بها إصابات بهذا المرض منذ عام 1947 وأن الإجراءات المطبقة على منفذ السلوم تحول دون أية إصابات لدخول المرض، مشيرا إلى أنه بعد الاشتباه فى ظهور حالات فى ليبيا يتم متابعة الموقف مع الجانب الليبى للاطمئنان على الوضع هناك. وأضاف أن مرض الطاعون هو مرض يصيب الحيوانات وينتقل إلى الإنسان عن طريق القوارض والبراغيث ويتم سنويا تسجيل ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف إصابة بالمرض على مستوى العالم، لافتا إلى أن فترة حضانة المرض ما بين يوم إلى سبعة أيام ويتم فحصها بأخذ مسحة من الحلق أو عينة من السائل داخل الغدد الليمفاوية وفحصها. وأوضح أن المرض يمكن أن ينتقل من إنسان إلى إنسان إذا كان المصاب يعانى من الالتهاب الرئوى الناتج عن الإصابة بمرض الطاعون وذلك عن طريق الرزاز المتطاير أثناء كحة المصاب كما تنتقل العدوى من خلال التلامس مع جلد المصاب فى حالة وجود جروح أو خدوش. وأكد أن العدوى من إنسان إلى إنسان نادرة الحدوث ولكنها قد تحدث وعادة تتم العدوى عن طريق البراغيث التى تحمل الميكروب من الفئران، وقال إن العلاج يتم باستخدام العقاقير والمضادات الحيوية كالتتراسيكيلين والبنسلين وغيرها.