فاجأ النائب د.ضيف الله بورمية اعضاء المجلس بتركيزه على مهاجمة وزيري الدفاع الشيخ جابر المبارك والداخلية الشيخ جابر الخالد في كلمته على الخطاب الأميري.واقتنص بورمية فرصة الخطاب الأميري وكرر مطالباته باستبعاد المبارك والخالد من التشكيلة الحكومية باعتبارهما وزيري تأزيم. وقد بدأ بورمية حديثه أمس قائلا: «الحكومة هي التي تريد تأزيم العلاقة بينها وبين البرلمان وهي لم تلتفت لمطالبنا باستبعاد وزيري الدفاع والداخلية، لذلك عليها تحمل مسؤولية هذا الأمر. وبعد ذلك انشغل بورمية بالهجوم على وزير الدفاع حيث قال عنه «هذا الوزير سكت دهراً ونطق كفراً.. ومن يستمع لتصريحه ضد العراق يدرك حجم الكارثة التي وقع بها»، متسائلا ماذا يقصد بأن الجيش الكويتي سيرد على أي هجوم وبإمكانه ان يذهب أبعد من ذلك؟! هل يقصد بأننا نستطيع احتلال العراق؟ وأضاف بورمية «إذا كان لا يعلم قدرة قواتنا المسلحة فتلك مصيبة، وإذا كان يعلم ويقول هذا الكلام فالمصيبة أعظم». وقد عقب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد على كلام بورمية قائلا: «هذا الكلام غير مقبول ونحن حصلنا على ثقة صاحب السمو وأتينا لخدمة بلدنا، وإذا بورمية أصبح رئيساً للوزراء فبإمكانه ان يحضر وزراء على تفصيله». كما عقب وزير الدولة روضان الروضان على حديث بورمية وطلب شطب بعض العبارات الواردة في حديثه. وعلى الرغم من ذلك فإن بورمية تمسك برأيه، مشيرا إلى أن هذا رأيه ولا يستطيع أحد أن يحجر عليه.