قدمت العديد من الصحف الإسبانية تعليقات حول زيارة أوباما التاريخية إلى القاهرة خاصة والشرق الأوسط عامة فذكرت صحيفة (الموندو) أن أوباما فى خطابه أكد على إن السياسة الخارجية فى تلك المنطقة لها تباعيات وتأثيرات مباشرة على السياسة الخارجية الأمريكية. وأشارت الجريدة إلى نجاح وسائل الإعلام الأمريكية فى التركيز على كم التصفيق الهائل الذى لاقاه أوباما فى خطابه بجامعة القاهرة والذى يعكس مدى الترحيب الذى إستقبل به أوباما وأنه ذو شخصية مؤثرة. الجانب النقدى لخطاب أوباما... أما على الجانب الإسرائيلى فلم يلق الخطاب إستحسانا من مثقفى إسرائيل على العكس بعض مثقفى الشرق الأوسط ، وذكرت أن مسألة وقف الإستيطان التام هو الأمر الذى سبب القلق لدى الدولة العبرية. وأضافت الجريدة ما وجهه الكاتب " تشارلز كراوزيمر"- وهو واحد من أشد ناقدى أوباما فى عموده فى جريدة الواشنطن بوست – من لوم إلى الرئيس أوباما فى إستعداده إلى الإستماع إلى أعداء بلاده مثل إيران وفنزويلا وكوبا بينما على العكس يفرض على إسرائيل خطب إملائية قيامه بذل إسرائيل وفتح باب الخصومة معها ليكسب بها الشارع الإسلامى وحث العرب ليفعلوا كما يفعل الرئيس محمود عباس وهو أن يظلوا واقفين فى أمكانهم حتى يقدم لهم إسرائيل على طبق صغير. ويأتى النقد أيضا من قبل المحافظين حيث وصف "جون بولتون" سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة أثناء ولاية الرئيس بوش .وبمجرد أن وطأت قدما أوباما أرض القاهرة وجه المرشح الجمهورى السابق "ميت رومنى" إتهام إلى أوباما بتنظيم جولات من الإعتذارات إلى عديد من دول العالم فى الوقت التى لا تحتاج فيه الولاياتالمتحدة إلى تقديم الإعتذار عن شىء. أيضا وجهت بعض الإنتقادات من قبل المقاعد الديمقراطية فى الكونجرس فيقول "إليوت إنجل" أحد أعضاء الكونجرس الديمقراطيين وأيضا أحد أعضاء اللوبى الصهيونى المؤيد لإسرائيل لم يعجبه إشارة أوباما إلى تجميد المستوطنات اليهودية وخاصة أنه أشار إليها على أنها ضرورة ملزمة للجانب الفلسطينى. بينما فى الأوساط التقدمية إستقبل خطاب أوباما على أنه أمل يميز بداية علاقات جديدة مع العالم الإسلامى. وبالمثل وصف السياسى "مات بينيت" فى مقال له- وهو مؤسس " خلية التفكير" وهى بيت الخبرة عبارة عن منظمات قومية أو غير ربحية تهدف لتقديم المشورة لمن يطلبها- خطاب أوباما بالكريم وأيد إستشهاده بآيات القرآن الكريم وإستمداده لتاريخه العائلى من الإسلام وقال موضحا أن العشب الأمريكى قد بدأ مسار جديد معترفا بقوته كرئيس يتمتع بشعبية عالية مثل أوباما وتأثيره فى جولته السياسية فى الشرق الأوسط كما بدأت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"- أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي هدفها تحقيق الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني الموجود على أرض فلسطين- فى جمع القوى تحسبا لحالات من التوتر مستقبلاً بين واشنطن وتل أبيب، وقامت الشهر الماضى بتوجيه رسالة إلى أوباما عن طريق الكونجرس والتى فيه تطالب أوباما بأن يكون وسيط يوحى بالثقة وصديقا مخلص لإسرائيل وقد وقعت تلك الرسالة من عدد 329 عضو من أعضاء الكونجرس و 76 سناتور.