تحدى عزة ابراهيم الدوري الذراع اليمنى سابقا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي تطارده الولاياتالمتحدة، الامريكيين بالقبض عليه حيا، في مقابلة صحفية نشرتها الثلاثاء صحيفة النهار الجزائرية. ونقلت الصحيفة عن الدوري قوله انه "متواجد داخل العراق" وان الامريكيين "لن يتمكنوا منه الا شهيدا"، نافيا معلومات تحدثت عن "مقتله او موته بسرطان اللوكيميا او اعتقاله او هروبه الى دولة عربية مجاورة". واضاف الدوري الذي يتهمه الامريكيون بدعم التمرد المسلح في العراق وتمويله، ان "حزب البعث سيقوم في وقت لاحق بتسليم وثيقة مطالب تتضمن دعوة للتفاوض للرئيس الامريكي باراك اوباما". واوضحت الصحيفة انها تمكنت من اجراء المقابلة مع الدوري بعد "ستة اشهر من الاتصالات المكثفة مع كبار قادة حزب البعث العربي الاشتراكي المتواجدين داخل العراق او اولئك المتواجدين دول عربية أخرى". واكد الدوري، ان "المقاومة العراقية كبدت الجيش الاميركي خسائر بشرية ومادية ارعبت الادارة الامريكية نفسها"، وفي ما يتعلق بالعملية السياسية الجارية في العراق، اعتبر الدوري، انها "عبارة عن مشروع امريكي ينفذ بأياد عراقية، بحكومة تفتقد الى الشرعية كونها عينت من الادارة الامريكية". المؤبد لقاتل مارجريت حسن على صعيد لخر، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية الثلاثاء حكما بالسجن مدى الحياة على عراقي ادين بالاشتراك بخطف وقتل الناشطة البريطانية في مجال الاغاثة مارجريت حسن عام 2004 بعد خطفها في العراق. وقال القاضي اسعد الموسوي رئيس المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم "لقد ثبت تورط علي لطفي جسار بالاشتراك بعملية خطف وقتل وابتزاز الناشطة البريطانية مارجريت حسن، وقررت الحكم عليه بالسجن مدى الحياة قابل للتمييز". واعتقلت قوة عراقية امريكية مشتركة جسار (25 عاما) في منزله في حي الجامعة (غرب بغداد) في 23 اذار/مارس 2008. وقال جسار الذي يعمل مهندسا انه برىء من التهمة وان اعترافاته جاءت نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرض له خلال الاعتقال، وكانت المحكمة ادانت شخصا آخر في القضية نفسها وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2005. بدوره، قال محامي الحق الشخصي رمزي الباوي ان "الحكم كان عادلا، خصوصا وان الادلة كانت متوفرة لدى المحكمة"، وشملت الادلة التي سلمتها السفارة البريطانية للمحكمة تسجيلات صوتية بين جسار الذي يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة ومسئولين بالسفارة، بالاضافة الى تسعين رسالة بالبريد الالكتروني. واضاف المحامي ان القاضي حكم على جسار "وفقا للمادة "4" من قانون مكافحة الارهاب، لاشتراكه بخطف وقتل، ولابتزازه السفارة البريطانية". كانت مارجريت حسن التى تحمل ثلاث جنسيات البريطانية والايرلندية والعراقية قد اختطفت في تشرين الأول/اكتوبر عام 2004 ثم قتلت بعد شهر، ولم يتم العثور على جثمانها حتى الان، واتهمت عائلة حسن الحكومة البريطانية بانها كانت السبب وراء مقتلها برفضها التفاوض مع خاطفيها. (ا ف ب)