أكد الرئيس حسنى مبارك أهمية مواصلة السعي لتحقيق الاستقرار والسلام لدول تجمع الساحل والصحراء "س ص" وعلى مستوى القارة الإفريقية بأكملها. وطالب مبارك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أمام الدورة الحادية عشرة لتجمع دول الساحل والصحراء التي عقدت الجمعة في ليبيا -بتكاتف وتضامن دول التجمع من أجل بلورة إستراتيجية واضحة لمواجهة الأزمة الحادة التي يجتازها اقتصاد العالم. وشدد مبارك على ضرورة التكامل على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة على دول وشعوب القارة الإفريقية. وقال إن بعض الدول الأعضاء في التجمع شهدت مؤخرا أحداثا هددت استقرارها، وأثرت تأثيرا مباشرا على أوضاع سكانها الذين عانوا من تدهور الأوضاع الإنسانية التي صاحبت وأعقبت هذه التطورات، مؤكدا دعم مصر لجهود تحقيق السلام والاستقرار في دارفور وكافة ربوع السودان وتشاد. ورحب مبارك بالتطورات الإيجابية الأخيرة على الساحة الصومالية والمتمثلة في انتخاب الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، مؤكدا دعم مصر لجهود تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال. وأشار إلى أن الوضع الراهن على الساحة الأفريقية يدعونا للإسراع بتنفيذ القرارات الصادرة عن قمة الإتحاد الإفريقي حول أوضاع السلم والأمن بالقارة والتي أكدت أهمية بذل الجهود لمنع اندلاع النزاعات بدول القارة في إطار مفهوم الدبلوماسية الوقائية. وبدأت في مدينة صبراتة الليبية الجمعة (65 كلم غرب طرابلس) أعمال الدورة العادية الحادية عشرة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) بحضور الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الاتحاد الإفريقي و زعماء وقادة التجمع الذي يضم 28 دولة. ومن المقرر أن تناقش القمة النزاعات القائمة بين تشاد والسودان والوضع الأمني في هذين البلدين، إلى جانب حالة الاتحاد الإفريقي والوضع في الصومال وموريتانيا وغينيا وليبيريا وساحل العاج. (أ ش أ)