قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس ان جهود العراق لبناء روابط دبلوماسية مع السعودية لم تلق استجابة، وان "لا جدوى" من تكرارها بدون تغير حقيقي من جانب الرياض. وسعى العراق لإصلاح الروابط مع جيرانه التي تضررت أثناء حكم صدام حسين. ومنذ الإطاحة بصدام بقيادة أمريكية في عام 2003، تتمتع البلاد بعلاقات أفضل مع سوريا، وايران، وبعض دول الخليج الأصغر، لكن العلاقات مع السعودية تدهورت. وترى السعودية أنها زعيمة الاسلام السني ويعتريها شك عميق إزاء حكومة العراق التي يقودها شيعة وحزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي والذي تضرب جذوره في دعوة لنهضة سياسية شيعية، ويتمتع بروابط مع إيران. وقال المالكي في بيان بموقع الحكومة على الانترنت "نجحنا في الانفتاح على اكثر الدول، ولكن السعودية لها مواقف سلبية." وأضاف "لقد بادرنا الى ايجاد علاقة طبيعية، بل وايجابية، ولكن المبادرة فهمت سلبا وضعفا." وهون المالكي خلال عام 2008 من أهمية جذوره الاسلامية الشيعية، وسعى الى التواصل مع العرب السنة من خلال شن حملات صارمة ضد المسلحين الشيعة في بغداد وجنوب العراق واقامة روابط مع العرب السنة في البرلمان، والتخلي عن موقف طائفي علني أثناء حملته للانتخابات المحلية عام 2009. وقال المالكي "نبقى على استعداد لتقبل مبادرة سعودية لان المبادرات من جانبنا قد استهلكت ولا جدوى من تكرارها ما لم يصدر عن السعودية رغبة بالعلاقة." وحثت الولاياتالمتحدة جيران العراق على رفع مستوى الروابط الدبلوماسية مع العراق. لكن الزيارات من جانب كبار المسئولين بالدول العربية مازالت نادرة. ولم تعين السعودية بعد سفيرا للبلاد. وقالت الرياض انها تفكر في شطب 80 بالمئة من دين العراق لها والذي تقدره السعودية عند 40 مليار دولار، لكن العراق يقول انه 15 مليار دولار فقط. ولم تتحرك السعودية حتى الان. (رويترز)