دعت قوى إسرائيلية إلى التحقيق مع كبار حاخامات مستوطنات الضفة الغربية على خلفية تصريحاتهم التي تعتبر تحريضا للجنود ورجال الشرطة برفض أوامر إخلاء البؤر الاستيطانية بالضفة. ودعت حركة السلام الآن وعضو الكنيست من حزب العمل أوفير بنيس المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق ضد الحاخامات بتهمة التحريض. وقد اجتمع حاخامات مستوطنات الضفة أمس في البؤرة الاستيطانية "جفعات آساف" ووجهو دعوة للحكومة للتراجع عن نيتها تخريب المستوطنات وذلك بخلاف تعاليم التوراة التي يترتب عليها التسبب بالمعاناة لسكان الاستيطان الذين يكرسون انفسهم من أجلها. واعتبروا أن خطوات من هذا القبيل من شانها أن تزيد من التصدع داخل الشعب والجيش وأضافوا انه من غير المؤكد أن يشارك جندي أو شرطي في هذا العمل الغير الأخلاقي المتمثل بتخريب أي مستوطنة. وأصدر المجتمعون بيانا يعترضون فيه على إحلاء البؤر الاستيطانية العشوائية. وطالبوا فيه بإقامة نقاط استيطانية جديدة ردا على نية الحكومة إخلاء البؤر الاستيطانية. ومن بين المشاركين رئيس لجنة حاخامات الضفة الغربية زلمان مالميد من مستوطنة "بيت إيل" وحاخام مستوطنة كريات أربع"دوف ليئور" والحاخام دافيد دوكوفتش لمستوطنة يتساهار. ومن جهة أخري جددت إسرائيل عزمها صباح اليوم على مواصلة أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية رغم مطالبة الولاياتالمتحدة إياها بتجميد هذه الأعمال، جاء ذلك على لسان الناطق بلسان رئيس الوزراء الاسرائيلي مارك ريجيف قائلاً إن مستقبل المستوطنات سيحسم بالتفاوض ويجب ممارسة الحياة الطبيعية فيها حتى ذلك الحين.