انتقد وزراء خارجية الدول الاسلامية اسرائيل الاثنين لكنهم ابدوا إنفتاحا تجاه تحسين علاقات بلادهم مع الدولة العبرية اذا اتخذت خطوات نحو اتفاق سلام "عادل وشامل" في الشرق الاوسط. وذكر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي من العاصمة السورية دمشق في بيانهم الختامي للقمة التي استمرت ثلاثة ايام "ان منظمتنا التي قامت أساسا من أجل الدفاع عن القدس الشريف تواجه اليوم وضعا خطرا يهدد القدس بالغاء طابعها الروحي والتاريخي المتنوع اضافة الى بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والحصار اللاانساني المفروض على غزة وتكثيف عمليات قضم الارض والاستيطان، هذا كله يوجب علينا جميعاً عدم مكافأة اسرائيل على جرائمها". وقال الوزراء في اعلان دمشق انه يتعين "التأكيد على ربط أي تطور للعلاقات اذا كانت موجودة أصلا بمدى ما تعبر عنه مواقف اسرائيل بشكل ملموس من التزام بالسلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الحقوق الوطنية المشروعة والانسحاب من الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان." وجاء في اعلان دمشق "لقد تعاونا جميعا في مواجهة الارهاب كظاهرة عالمية خطيرة ولكن ذلك لا يعني أن نسمح باستغلالها وجعلها مجالا مفتوحا لخلط الاوراق وتسمية المقاومة ارهابا". ومن المقرر ان يوجه الرئيس الامريكي باراك اوباما خطابا الى العالم الاسلامي في الرابع من يونيو/حزيران من مصر وهي احدى دولتين وقعتا رسميا معاهدة سلام مع اسرائيل، والدولة الاخرى هي الاردن التي قال عاهلها الملك عبد الله ان اوباما يعكف على صياغة خطة سلام خاصة بالشرق الاوسط قد تشمل تطبيعا للعلاقات بين اسرائيل والعالم الاسلامي. وتتسم العلاقات بين اسرائيل والدول الاسلامية في الاغلب بالضعف مع استثناءات منها تركيا الدولة العلمانية ذات الاغلبية المسلمة والتي لها علاقات عسكرية ايضا مع اسرائيل. وحضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف جانبا من الاجتماع والتقى ايضا بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في السفارة الروسية بدمشق، وقالت حماس في بيان ان لافروف ابلغ الحركة ان روسيا لا تزال تحاول عقد مؤتمر لسلام الشرق الاوسط وان موسكو تأمل ان يمثل الفلسطينيين المنقسمين بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وفد واحد. (رويترز)