تراجعت أسعار النفط الاثنين الى 61 دولارا وسط توقعات بخفض جديد لانتاج أوبك، والسعودية تحذر من قفزة جديدة بالأسعار ما لم تعمل الصناعة على تعزيز الطاقة الانتاجية. وأكد وزير البترول السعودي علي النعيمي - على هامش قمة مسؤولي الطاقة في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في روما- ان العالم قد يشهد قفزة جديدة في أسعار النفط تماثل وربما تكون أسوأ من طفرة 2008 ما لم تستثمر الصناعة في مشروعات جديدة. وأضاف أنه بينما تواجه صناعة النفط تقلبات في الطلب وانخفاضا ملموسا في الاسعار كرد فعل للتباطؤ الاقتصادي العالمي تركز بلاده على المدى البعيد. وعلى صعيد أسعار الخام، تراجعت أسعار النفط متخلية عن جزء من مكاسبها السابقة قبيل اجتماع اوبك في فيينا وسط توقعات بأن تقر المنظمة خفضا جديدا للانتاج. وبحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش، خسر الخام الامريكي الخفيف لعقود يوليو/ تموز 2009 نحو 63 سنتا الى 61.04 دولارا للبرميل وسط تعاملات الكترونية محدودة بسبب عطلة عامة. واقتفي خام القياس الاوروبي اثر سلفه، خسر سعر مزيج برنت 70 سنتا مسجلا 60.08 دولارا للبرميل. جدير بالذكر، كسب الخام 9.5% خلال الاسبوع الثالث من مايو/ ايار 2009 متأثرا بسلسلة من المشكلات في مصافي النفط الامريكية وبالاضطرابات في نيجيريا أحد كبار مصدري النفط. وبصعود مايو تكون اسعار الخام وصلت الى نحو مثلي مستواها في ديسمبر/ كانون الاول 2008 وسط توقعات بانحسار الانكماش الاقتصادي وانتعاش الطلب على الطاقة. وتترقب السوق اجتماع أعضاء المنظمة وعددهم 12 دولة في فيينا في 28 مايو 2009 لبحث سبل وقف تدهور اسعار الخام من خلال الموازنة بين قضيتي تضخم مخزونات النفط وتدهور الاقتصاد العالمي. وخلال اجتماع مارس/ اذار 2009 رجحت منظمة الدول المصدرة للنفط كفة الابقاء على مستويات انتاجها على اقرار خفضا جديدا ودعا وزراء نفط المنظمة الى اجتماع اخر لاعادة تقييم التوازن بين العرض والطلب. وكانت أوبك قد خفضت الانتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 5% من الطلب اليومي العالمي عن مستوياته في سبتمبر/ أيلول 2008. (رويترز)