اكدت وزارة الدفاع السريلانكية السبت ان المتمردين التاميل في طريقهم لخسارة آخر مربع يسيطرون عليه شمال شرق البلاد ويستعدون "لانتحار جماعي". وذكرت الوزارة- في بيان- ان أنه تم محاصرة بعدما حوصر الجيب الصغير الذي لا تتجاوز مساحته اربعة كيلومترات مربعة برا وبحرا. واضاف البيان- نقلا عن مسئول عسكري- ان "المتمردين ليس لديهم اي مكان يذهبون اليه ومخرجهم الوحيد هو الاستسلام لقوات الامن والا ستسحقهم القوات". وقال الجيش السريلانكي امس الجمعة انه يتوقع الا يستغرق اكثر من 48 ساعة لتحرير عشرات الالاف من المدنيين الذين تقول الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة ان نمور التاميل يحتجزونهم دروعا بشرية. تأتي المحاولة الاخيرة للقضاء على جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في الوقت الذي سيصل فيه فيجاي نامبيار مدير مكتب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى كولومبو للمرة الثانية في شهر للضغط من اجل انهاء الحرب عبر التفاوض. وزيارة نامبيار واللهجة الشديدة من الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة ودول اخرى جاءت بعد فوات الاوان فيما يبدو لوقف قتال حتى النهاية بين عدوين استبعد كل منهما تقديم تنازلات. ورفض نمور التاميل الاسبوع الماضي من جديد الاستسلام واطلاق سراح المدنيين بينما رفضت الحكومة نداءات بوقف هجومها لحماية ارواح الناس. ويشير ذلك الى نهاية عسكرية للحرب رغم المطالبات القوية من جانب مجلس الامن والرئيس الامريكي باراك اوباما وكلاهما تحدث عن الحرب رسميا للمرة الاولى منذ احتدامها في وقت سابق من هذا العام. ويشكو التاميل من التهميش على أيدي الحكومات المتعاقبة التي تقودها الاغلبية السنهالية والتي تسيطر على مقاليد السلطة منذ حصول سريلانكا على الاستقلال من بريطانيا عام 1948. وقتل في الحرب 70 الف شخص على الاقل منذ عام 1983 وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى انهم 6500 فحسب. (أ.ف.ب)