الافراد يتلقون الدفة أحجام التداولات تدعم السوق السوق تفشل بالثبات فوق 6000 نقطة الخميس.. وهبوط كبير نتائج الاعمال.. واسعار الفائدة أعدت التقرير: إيمان صلاح الدين قطعت موجة من "جني الارباح" مسيرة النشاط الكبير لسوق الاسهم المصرية خلال الاسبوع الثاني من مايو/ ايار 2009 لتتقلص مكاسب المؤشر الرئيسي الي 2% وسط تداولات تخطت 10 مليارات جنيه. وصعد مؤشر السوق الرئيسي "إجي إكس 30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- بنحو 2.15% لينهي التعاملات عند مستوى 5628.53 نقطة . وفي المقابل، تراجع مؤشر "إجي إكس 70"- الذى يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة- ليخسر 2.1% مسجلا 597.87 نقطة. بداية قوية وتفصيلا، استهلت السوق تعاملات الاسبوع على نشاط كبير وحصد مؤشرها الرئيسي أكثر من 4% وسط حالة من التفاؤل بارتفاع البورصات العالمية مما انسحب على شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن وترجم في السوق بمشتريات الاجانب. وبجانب نشاط الاسواق العالمية، ارجع عيسى فتحي المحلل الفني نشاط السوق الى انباء تفيد بان الاقتصاد العالمي تجاوز الاسوأ، منها تصريحات بن برنانكي محافظ المركزي الامريكي التي قال فيها "البراعم الخضراء بدأت تظهر". ووصف فتحي اداء السوق بانه دائرة كبيرة من الارتفاع تتخللها دوائر صغيرة من التراجع، بدعم من استمرار ضخ سيولة جديدة بما يضمن حفاظ الاسهم على معدلات ربحيتها. الافراد يتلقون الدفة وخلال جلسة الاثنين، تلقى الافراد دفة السوق ودعمت مشترياتهم المؤشر الرئيسي ليتجاوز الاغلاق في المنطقة الحمراء تحت ضغوط بيعية من كافة الفئات الاخرى بالسوق. وفسر محلل اسواق المال وائل عنبة تراجع المؤشر في بداية الجلسة بانه هبوط تصحيحي خاصة بعد تجاوزه مستوى 5500 نقطة. وتوقع عنبة ان تمر السوق بموجة جنى للارباح ثم تعاود الارتفاع مستهدفة مستوى 6200 نقطة. أحجام التداولات تدعم السوق وبانتصاف جلسات الاسبوع دعمت تداولات قوية فوق الملياري جنيه السوق لتواصل الصعود مقتربة من حاجز 6000 نقطة وسط نشاط قوي للاجانب والافراد والمؤسسات المالية. وقال المحلل المالي محسن عادل ان بداية الاعلان عن نتائج اعمال ايجابية للشركات عن الربع الاول من 2009 اثرت بشكل ايجابي في السوق مما ادى الى زيادة عنصر الاطمئنان لدى المتعاملين، فضلا عن ارتفاع معدلات الثقة وتحسن شهية الاستثمار للمتعاملين عموما والمؤسسات المالية على وجه الخصوص. السوق تفشل بالثبات فوق 6000 نقطة وخلال جلسة الاربعاء بدأت موجة من البيع لجني الأرباح في الضغط على الأسهم المصرية لتفقد نحو 1% وفشل المؤشر الرئيسي في الثبات فوق 6000 نقطة. وقال محمود شعبان المحلل المالي ان السوق تتعرض لموجة جني ارباح حقيقية على الارتفاعات القوية التي سجلتها على مدى اكثر من اسبوعين. ودعا الافراد - المحرك الرئيسي للسوق- لضبط النفس والابتعاد عن البيع العشوائي لحماية السوق من تراجعات عنيفة. الخميس.. وهبوط كبير وانهت السوق تعاملات الاسبوع على خسارة تجاوزت 4% وسط ضغوط بيعية اجنبية ومؤسسية، فيما اتجه المصريون والعرب للشراء. ووصف محلل اسواق المال وائل عنبة مواصلة هبوط السوق لجلستين متتاليتين بانه "تجميع لجني الارباح"، موضحا انه كان يجب ان يحدث اثناء فترات الصعود وتأخر، لذلك ظهر عنيفا، خاصة وانه تصادف مع نهاية تداولات الاسبوع التي يحدث فيها اغلاق للمراكز المكشوفة. وتوقع ان يكون هذا التراجع التصحيحي هو الاخير، على ان يبدأ السوق في الارتفاع مرة اخرى مع بداية جلسة الاسبوع الثالث من مايو/ايار 2009. نتائج الاعمال.. واسعار الفائدة وتوقع الخبراء ان تفتح السوق تعاملات الاسبوع الثالث من مايو/ ايار على نشاط مدعومة بنتائج الاعمال الايجابية وقرارات البنك المركزي بشأن اسعار الفائدة. وجاءت نتائج البنوك جيدة جداً، وفي مقدمتها "البنك التجاي الدولي"، و"سوسيته جنرال"، وحققت "المصرية للاتصالات" نتائج قوية جدا بارتفاع 72%. وفي المقابل، تراجعت ارباح اوراسكوم للانشاء والصناعة وطلعت مصطفى وهيرميس عن مستوياتها السابقة بنسب مختلفة الا انها حققت مكاسب. وبالنسبة لسعر الفائدة، خفض البنك المركزي المصري الجمعة سعر الفائدة على الودائع بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 9.5% وسعر الاقراض بمقدار نقطة مئوية كاملة إلى 11% لدعم النمو مقابل الازمة وهو ما يحمل انباء ايجابية للبورصة. قطاع البنوك في المقدمة وعلى صعيد اداء القطاعات خلال الاسبوع، تصدر "البنوك" قطاعات السوق بعد ان كسب 6.3% بدعم من نتائج الاعمال، تلاه "المنتجات المنزلية والشخصية" كاسبا 5 % وسجل القطاع أكبر كمية تداول متجاوزا حاجز 224 مليون ورقة مالية، وجاء في المرتبة الثالة "التشييد ومواد البناء" بارتفاع 4.1%. وذكر تقرير هيئة سوق المال الصادر الجمعة ان إجمالي قيمة التداول بلغ 10.5 مليارات جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 1.3 مليار ورقة منفذة على 491 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 8.8 مليارات جنيه وتداول 1.2 مليار ورقة مالية عبر تنفيذ 432 ألف عملية بيع وشراء قبل اسبوع. "طلعت مصطفي".. وأعلى كمية تداول وبالنسبة لانشط الاسهم اداءً خلال الاسبوع، تصدر سهم "مجموعة طلعت مصطفى القابضة" السوق من حيث كمية التداول وفقا لنظام البيع والشراء في ذات الجلسة "t+o" بالتعامل على 34 مليون ورقة مالية، تلاه سهم "العربية لحليج الأقطان" بكمية تداول بلغت 19 مليون ورقة مالية. واجمالا، استحوذت الأسهم على 82% من إجمالي قيمة التداول في حين مثلت قيمة التداول للسندات 8% واستحوذت سوق خارج المقصورة على نسبة 10% من إجمالي قيمة التداول. وعلى صعيد اداء فئات المتعاملين، استحوذ الافراد على 71% من المعاملات وسيطرت المؤسسات على 29%، وسجلت تعاملات المصريين نسبة 85%. واستحوذ الأجانب على 9% مسجلين صافي بيع بقيمة 139 مليون جنيه، بينما سيطر العرب على 6% من التداولات مسجلين كذلك صافي بيع بقيمة 68 مليون جنيه. (الدولار الامريكي يساوي 5.6 جنيهات)