مبارك للتليفزيون الاسرائيلى: لا بد من الأخذ بحل الدولتين

أكد الرئيس حسنى مبارك -فى حديث للتليفزيون الاسرائيلى يذيعه اليوم الثلاثاء- أنه لابد من الأخذ بحل الدولتين حتى يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون فى سلام، وحذر من إستمرار الإستيطان الاسرائيلى فى الاراضى المحتلة، لأنه سيولد المزيد من العنف ويدمر جهود السلام.
وأكد الرئيس مبارك استمرار مصر فى جهود تحقيق التهدئة وإطلاق سراح الجندى الاسرائيلى الأسير فى قطاع غزة "شاليط" وتحقيق الوفاق الفلسطينى، مشيرا الى أن مصر تسعى للم الشمل الفلسطينى ولا تقبل عربيا بدولتين فى غزة والضفة.
وقال مبارك أن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل مكنت مصر من التحرك مع كافة الأطراف سعيا لتحقيق السلام بالمنطقة، وإنه بدون تحقيق تقدم فى السلام وبدون إعطاء الفلسطينيين أرضهم لن يكون هناك تطبيع، مضيفا أن الدول العربية جميعها لا توافق على تعديل مبادرة السلام العربية.
وذكر الرئيس مبارك أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أكد له أن حكومته ستعمل على تحقيق السلام.
وردا على سؤال ان كان هناك مجال لتطوير العلاقات بين واسرائيل قال الرئيس مبارك إن التطوير مستمر وكلما تحركنا فى حل القضية الفلسطينية فالتطوير سيزيد بقوة وهذا قرار مجلس الجامعة العربية فى بيروت فإذا توصلنا إلى حل فى مسألة السلام الدول العربية ستكون مهيأة إنها تقييم علاقات مع إسرائيل.
ونفى مبارك وجود اى مجال لتعديل المبادرة العربية موضحا إن الدول العربية كلها غير موافقة على التعديل.
وردا على سؤال حول رؤيته لتوجهات الإدارة الجديدة فى واشنطن تجاه الشرق الأوسط وهل سيختلف أوباما عن بوش فى ذلك قال مبارك أوباما يختلف عن بوش بلا شك، اوباما دقيق فى كافة أموره ويتصرف بمنطق وعقلانية يتصرف بعد أن يستمع لمستشاريه بشكل جيد ويسمع لاراء الدول التى يتعامل معها .وتابع موضحا أن "الادارة السابقة إستمرت ثمانى سنوات ولم تحرك القضية الفلسطينية سنتيمترا واحدا".
وحول مدى خطورة وجود خلية من حزب الله فى مصر قال مبارك أنا لا يهمنى لا حزب الله ولا أى أحد آخر ما يهمنى هو ما يهدد الأمن القومى المصرى وهذا لن نسمح به إطلاقا.
وأضاف الرئيس مبارك "القضية كلها فى يد القضاء ونحن لا نحكم على أحد خارج القضاء.
مبارك: لا أتعامل مع ليبرمان
وحول ما إذا كان هناك زيارة لوزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان لمصر قال مبارك "لأ.. أنا بتعامل مع نتنياهو لا اتعامل مع ليبرمان"، واضاف " أنا لا أعلم هل وزير الخارجية دعاه أم لا، ولكن ليبرمان الرأى العام لا يقبله.. وهذه هى المشكلة.. الرأى العام لا يقبله لأنه قال سأضرب سيناء وتطاول علينا.. أنا لا أتصور شخصا سياسيا ينظر لمستقبل الدولتين ويقول مثل هذا الكلام، هذا الكلام لازال مترسخا فى أذهان الناس.. الناس لا تنسى ما قاله، كيف يقول أدمر السد العالى؟ . انت ايه علاقتك بالسد العالى، ويقول أيضا هنأخذ سيناء تانى، إنتم عايزين تحاربوا ؟.
واكمل مبارك حديثه عن ليبرمان قائلا "ثم إن آخر تصريح قاله إنكم لن تعطوا للفلسطينيين اى شىء إلا بالحرب، احنا جايين للحرب؟.. وهذه الإتصالات التى نقوم بها لماذا؟ عشان السلام ..عشان الشعب الفلسطينى يعيش فى سلام.. والشعب الإسرائيلى يعيش فى سلام.. إذا كنتم تريدون السلام كى يعم شعوبكم ويعم شعوبنا، لابد ان نكون منطقيين فى تفكيرنا وتصريحاتنا، وتصرفاتنا تكون مسئولة، والتصريحات لابد ان تكون محسوبة، لان اى شخص مسئول يقول تصريح غير متزن يترسخ فى الرأى العام وفى ذهن المواطنين سواء هنا او فى العالم العربى.
اقرأ أيضا:
مبارك يطالب نتنياهو باستئناف مفاوضات السلام من حيث انتهت
(أ ش أ)