مبارك يربط التطبيع بالتقدم فى السلام.. ويحذر من استمرار الاستيطان

أكد الرئيس حسنى مبارك أنه لابد من الأخذ بحل الدولتين، حتى يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون فى سلام. وحذر من استمرار الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة، لأنه سيولد المزيد من العنف ويدمر جهود السلام.
وشدد مبارك، فى حديث للتليفزيون الإسرائيلى، على استمرار مصر فى جهود تحقيق التهدئة وإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى الأسير فى قطاع غزة، جلعاد شاليط، وتحقيق الوفاق الفلسطينى.
وقال: نحن مستمرون فى التهدئة ولم نتوقف، ولكن لا نريدكم أن تتحدثوا عن جلعاد بصفة مستمرة. أى شىء يتعلق بهذا الجندى لابد أن يكون فى هدوء ودون الضجة الإعلامية التى تجعل الطرف الآخر يتعنت. فمن الطبيعى عندما تقول لى هذا الشخص يخرج. أزداد تمسكا بموقفى. فلابد أن نترك الموضوع يمر بهدوء، خاصة أن هناك مسجونين فلسطينيين وخروجهم أيضا مطلوب.
وأشار إلى أن مصر تسعى للم الشمل الفلسطينى ولا تقبل بدولتين فى غزة والضفة. وقال: «دولتان للفلسطينيين أمر مرفوض حتى عربيا، ونحن نعمل قدر المستطاع للم شمل الجميع. لكن أنتم من جانبكم وحتى أكون صريحا معك، وهذه أول مرة أقولها، فإن المعابر الموجود بين غزة والضفة مغلقة. والتحرك صعب جدا. فلابد أن تتركوا الناس تتحرك. أنتم كأنكم تضعون سدا بين أهل غزة والضفة».
وقال الرئيس، إن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل مكنت مصر من التحرك مع جميع الأطراف سعيا لتحقيق السلام بالمنطقة، لافتا إلى أنه دون تحقيق تقدم فى السلام ودون إعطاء الفلسطينيين أرضهم لن يكون هناك تطبيع.
وأضاف أن الدول العربية جميعها لا توافق على تعديل مبادرة السلام العربية.
وذكر أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أكد له أن حكومته ستعمل على تحقيق السلام.
وردا على سؤال إن كان هناك مجال لتطوير العلاقات بين مصر وإسرائيل، قال الرئيس مبارك إن التطوير مستمر، موضحا أنه «كلما تحركنا فى حل القضية الفلسطينية، فإن التطوير سيزيد بقوة. وهذا قرار مجلس الجامعة العربية فى بيروت».
وأضاف: «إذا توصلنا إلى حل فى مسألة السلام، فإن الدول العربية ستكون مهيأة لإقامة علاقات مع إسرائيل».
ورداً على سؤال حول رؤيته لتوجهات الإدارة الجديدة فى واشنطن تجاه الشرق الأوسط وهل سيختلف أوباما عن بوش فى ذلك؟ قال مبارك: أوباما يختلف عن بوش بلا شك. فهو دقيق فى جميع أموره ويتصرف بمنطق وعقلانية، يتصرف بعد أن يستمع لمستشاريه بشكل جيد ويسمع لآراء الدول التى يتعامل معها.
وتابع موضحا أن «الإدارة السابقة استمرت ثمانى سنوات ولم تحرك القضية الفلسطينية سنتيمترا واحداً».
وردا على سؤال إن كان هناك مجال لتعديل المبادرة العربية، نفى الرئيس مبارك ذلك، موضحا أن الدول العربية كلها غير موافقة على التعديل.
وحول مدى خطورة وجود خلية من حزب الله فى مصر، قال الرئيس: أنا لا يهمنى لا حزب الله، ولا أى أحد آخر. ما يهمنى هو ما يهدد الأمن القومى المصرى، وهذا لن نسمح به إطلاقا.
وأضاف: «القضية كلها فى يد القضاء، ونحن لا نحكم على أحد خارج القضاء».