اتصالات دائمة لفتح معبر رفح أكد الرئيس حسنى مبارك أن القضية الفلسطينية كانت الموضوع الرئيسى فى مباحثاته اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت إضافة للعلاقات الثنائية وموضوع الجندى جلعاد شاليط. وأضاف الرئيس مبارك فى حديث للقناة الأولى بالتليفزيون الإسرائيلى يذيعه مساء اليوم الثلاثاء أن مصر بذلت مجهودا كبيرا جدا للوصول إلى اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكانت إسرائيل فى الصورة وكذلك فلسطين، وأعرب عن أمله فى أن تستمر التهدئة سواء من جانب إسرائيل أو من جانب حماس فى غزة. وردا على سؤال حول التسليح النووى الإيرانى، قال الرئيس مبارك: نحن ضد التواجد النووى فى المنطقة كما إننا ضد وجود أسلحة نووية فى إيران وضد وجود أسلحة نووية فى إسرائيل ونحن نتحدث عن المبدأ. وحذر الرئيس مبارك من استخدام القوة ضد إيران، وقال إنه من الخطأ اللجوء إلى القوة ضد إيران سواء من جانب إسرائيل أو الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنه لا يجب استخدام القوة أبدا ضد إيران لأن ذلك قد يؤدى إلى ما لاتحمد عقباه. وحول التطورات على المسار السورى أعرب الرئيس مبارك عن أمله فى حدوث تقدم على المسار السورى مشيرا أنه كانت هناك فرصة أيام رابين وأكد أن كلا المسارين السورى والفلسطينى مهم بالنسبة لمصر وإسرائيل ، فالقضية الفلسطينية هى لب النزاع فى الشرق الأوسط و إذا وصلنا إلى حل للقضية الفلسطينية فمن الممكن أن تحل باقى القضايا بسهولة. محادثات صريحة مع أولمرت وفى بداية جلسة المباحثات الثنائية أعرب الرئيس مبارك عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى وقال إننا "نتحدث بصراحة فى الكثير من القضايا وحريصون على السعى فى عملية السلام وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين" . من جانبه ، وصف إيهود أولمرت مصر أنها شريك استراتيجى فى المنطقة ولها جهد خاص فى عملية السلام وتحقيق التهدئة مع الفلسطينيين ، مشيدا بدور مصر والوزير عمر سليمان فى تحقيق التهدئة بين الجانبين. وأضاف أولمرت أن مصر تحظى بتقدير كبير من المجتمع الدولى ، وأننا فى اجتماعنا اليوم نبحث جميع الموضوعات بما فى ذلك مسألة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط . وفى تصريحاته للصحفيين عقب جلسة المحادثات ،صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن مصر والرئيس مبارك يتطلعان إلى اتخاذ مواقف من الحكومة الإسرائيلية وأولمرت لتثبيت التهدئة فى غزة. وأضاف عواد أن محادثات مبارك وأولمرت اتسمت بالشفافية والوضوح ، وأنه فيما يتعلق بتطورات العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية فقد ركزت المحادثات على مفاوضات الوضع النهائى بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع السفير سليمان عواد أن المشاورات تطرقت إلى الموقف الإسرائيلى من مسألة تبادل السجناء والأسرى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ، مشددا أن مصر ماضية فى جهودها لتحقيق صفقة مبادلة السجناء والأسرى بين الجانبين. اتصالات دائمة لفتح معبر رفح وردا على سؤال حول مسألة فتح المعابر خاصة معبر رفح بعد التوصل لاتفاق التهدئة ، قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن اتفاق التهدئة يشمل مسألة فتح المعابر بصفة تدريجية ، وهناك سبعة معابر بدأت إسرائيل فى فتحها بشكل تدريجى فور التوصل إلى التهدئة ، مشيرا أن تثبيت التهدئة من شأنه توالى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر. وفيما يتعلق بمعبر رفح .. أكد السفير عواد أن هناك اتصالات دائمة لكى يتم فتح هذا المعبر وفق البروتوكول الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر 2005 بحضور الأطراف المشاركة فيه التى تضم الاتحاد الأوروبى والسلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر ..وأن الجهود المصرية ستستمر فى هذا الصدد. وكان أولمرت قد وصل إلى مدينة شرم الشيخ صباح الثلاثاء فى زيارة إلى مصر تستغرق عدة ساعات ، حيث استقبله الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ومحمد هانى متولى محافظ جنوبسيناء بمطار شرم الشيخ. (أ ش أ)