نشرت صحيفة التايمز تقرير للأمم المتحدة يدين إسرائيل.. .حيث إتهمت لجنة تحقيق الأممالمتحده إسرائيل بالاستهانه بحياة الانسان باستخدامها ذخيرة من الفوسفور الأبيض مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين الذين احتموا بمدرسه تابعه للأمم المتحده أثناء حرب غزة. وكانت اللجنه التى تتشكل من أربعة أشخاص ،من بينهم رئيس سابق لمنظمة العفو الدوليه،أكدت أن إسرائيل قصفت مقر الأممالمتحده مرتين بالفوسفور الأبيض مما أدى إلى مقتل اثنين. وكانت مسئولية اللجنه التحقيق فى أسوأ تسع هجمات تعرض لها مقر الأممالمتحده وسياراته خلال حرب غزه. ووجدت اللجنه أن قوات الدفاع الإسرائيليه مسئولة عن سبع من تلك الهجمات بينما اتهمت احدى الفصائل الفلسطينية ،ومن المرجح أنها حماس، بمسئوليتها عن هجوم على مخزن للأمم المتحده استخدم فيه صاروخ قسام كان يستهدف إسرائيل ولكنه سقط خطأً على المخزن.ولم تتمكن اللجنه من تحديد المسئول عن الهجوم التاسع. وقامت اللجنه بتوثيق استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض فى قصف مجمعها فى غزه و المدرسه التابعه لها فى بيت لاهيا.كما طالب أعضاء اللجنه إسرائيل بالاعتذار عن هذا وعلى ادعائها أنها قصفت مدرسة جباليا رداً على قصف حماس لها بمدافع الهاون. ومن جانبه ،وصف نائب السفير الاسرائيلى فى الأممالمتحده التقرير بأنه متحيز وغير عادل. ونشرت صحيفة الاندبندنت تحت عنوان "تراجع الأممالمتحده تحت ضغط إسرائيل"أن سكرتير عام الأممالمتحده بان كى مون خضع للضغط الإسرائيلى لمحاولة الحد من تأثير تقرير لجنة التحقيق الذى اتهمها بالإهمال والتهور. ففى الخطاب المرفق بالتقرير رفض بان كى مون توصية اللجنه بإجراء المزيد من التحقيقات بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد خرقت القانون الدولى باستخدام الفوسفور الأبيض أثناء الحرب على غزه.وجاءت هذه المحاوله من بان كى مون لوضع نهايه للتحقيق بعد جهود دبلوماسيه إسرائيليه مكثفه للحد من التأثير السلبى للتقرير. وقال بان كى مون فى الخطاب إنه يدرس بعنايه أى من توصيات اللحنه ستنفذ .كما تقدم بالشكر لإسرائيل على تعاونها مع فريق التحقيق.وأضاف إنه لا ينوى اجراء المزيد من التحقيقات فى هذا الصدد. وكانت إسرائيل قد رفضت ما توصل إليه التحقيق قائله إن لجنه التحقيق فضلت ادعاءات حماس وبذلك ضللت العالم بأسره.وكرر وزير الدفاع الإسرائيلى إن إسرائيل لديها أفضل جيش من الناحيه الأخلاقيه وألقى مسئولية القتلى والجرحى على حماس. وكان التقرير قد طالب بالضغط على إسرائيل لدفع تعويضات لأسر القتلى والجرحى من موظفى الأممالمتحده.واتهم إسرائيل بتكرار خرق مبدأ القانون الانسانى الدولى الذى ينص على حماية كل العاملين فى مقار الأممالمتحده والمدنيين الذين يتواجدون بها.