دعا أعضاء الكونجرس الأمريكي الرئيس باراك اوباما إلى عدم التدخل في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما علقوا التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل على إنهاء "حكم الإرهابيين في غزة" "على حد قولهم" وسيطرة قوات فلسطينية على الأمن. وحدد أعضاء مجلس الشيوخ والنواب في خطابين منفصلين أرسلوهما إلى أوباما صبيحة المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية(إيباك) عدة نقاط، اعتبروها الطريق إلى تحقيق النجاح المستقبلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين . أولها القبول بأن الطرفين، هما المعنيين بالتفاوض حول تفاصيل أي اتفاق، وأنه رغم أهمية الدور الأمريكي، إلا أنهما المعنيان بالتعايش مع أي اتفاق يتوصلان إليه . ثانيا، ضرورة العمل عن كثب مع الحليف الديمقراطي الوثيق للولايات المتحدة (إسرائيل) الذي سيتحمل أكبر قدر من المخاطر في أي اتفاق للسلام، وإدراك أنه سيكون هناك بلاشك مواضع للاتفاق والاختلاف بين حكومتيهما، مع أهمية العمل سرا وجهرا على حل نقاط الخلاف وأن تكون واشنطن وسيطا وصديقا يوثق به بالنسبة لإسرائيل. ثالثا، مواصلة الإصرار على تخلي الفلسطينيين عن العنف والتحريض والإرهاب وعلى بناء المؤسسات حتى تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للبقاء وأضافوا أنه بمجرد انتهاء سيطرة "الإرهابيين" على غزة "على حد قولهم" وقدرة القوات الفلسطينية على السيطرة على الأمن، سيكون من الأسهل عندئذ التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. رابعا، تشجيع المزيد من الإنخراط والمشاركة من قبل الدول العربية في التحرك نحو علاقات طبيعية مع إسرائيل ومساندة المعتدلين الفلسطينيين، وقالوا أن الجميع في المنطقة يتحمل جزءا من المسئولية في نجاح هذه المفاوضات وعليه أن يلعب دورا في المساعدة على ذلك. وأعرب أعضاء الكونجرس عن أملهم في العمل مع أوباما بشأن هذه القضايا "الحساسة" خلال الشهور والسنوات القادمة، ووقع قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الخطابين. هذا ومن المقرر أن يوقع الرئيس أوباما قريبا على الدفعة الثانية من المساعدات الأمنية التي أقرها الرئيس السابق جورج بوش عام 2007، بموجب مذكرة تفاهم تقضي بتقديم مساعدات أمنية بقيمة 30 مليار دولار لإسرائيل على مدى عشر سنوات. وستحصل إسرائيل في العام المالي 2010 على 77ر2 مليار دولار بدعوى مساعدتها على مواجهة التهديدات النووية المتزايدة من قبل إيران, وصواريخ حماس في غزة وتهديدات حزب الله العسكرية في لبنان والتهديدات العسكرية التقليدية من سوريا. ويتسابق أعضاء الكونجرس في طرح مشروعات قرارات لمساندة إسرائيل وتقليص الخطر الإيراني حيث صوتت لجنة الشؤون المالية بمجلس النواب على مشروع قرار قدمه رئيسها الديمقراطي بارني فرانك والنائب الديمقراطي مارك كيرك يحث حكومات الولاياتالأمريكية على حظر التعامل مع أي شركة تستثمر في قطاع الغاز والنفط الإيرانيين وعلى حماية مديري صناديق التمويل من أي دعاوى قضائية قد ترفع ضدهم إذا أقدموا على ذلك. (ا ش ا)