أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني مجددا عن نيته في التقاعد والتوجه إلى كتابة مذكراته ونيل قسط من الراحة من مهمته كرئيس للجمهورية العراقية عندما تنتهي ولايته نهاية العام الجاري 2009. وفي تصريحات نشرت السبت، قال الرئيس طالباني: "نعم أنا أريد أن أتقاعد من مهمتي كرئيس للجمهورية وأنال قسطا من الراحة لكتابة مذكراتي". وردا عن سؤال فيما إذا سيصر على التقاعد لو طلب منه حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني أو بعض الكتل السياسية أو جماهير شعبه ترشيح نفسه لولاية أخرى كرئيس للعراق، قال: "نعم أنا مرتبط بحزبي وبتحالفاتنا مع أحزاب وكتل سياسية وبالشعب العراقي ولو طلبوا مني وهم بدأوا يفعلون ذلك فسوف أعيد النظر بقراري وأفكر بالموضوع.. لكن قراري الشخصي أنا هو التقاعد". من جهته كشف القيادي في الاتحاد الوطني سعدي بيرة والمقرب من طالباني أن "أحزاب سياسية مختلفة إسلامية وقومية وعلمانية اتصلت واجتمعت مع الرئيس طالباني من اجل العدول عن قراره بالتقاعد كرئيس للعراق، وطلبت منه الترشيح لولاية رئاسية أخرى من اجل العراق والعراقيين". واشار بيرة أن "المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سوف يطلب من أمينه العام الترشيح لولاية رئاسية أخرى وذلك خلال اجتماعات المكتب التي ستبدأ في الأول من يونيو/حزيران المقبل ". والجدير بالذكر أن جلال الطالباني (12 نوفمبر 1933) سياسي كردي تم اختياره كرئيس للحكومة العراقية الانتقالية في شهر إبريل/نيسان من عام 2005، على أعقاب نتائج الأنتخابات العراقية في 30 كانون الثاني 2005م، حيث أختير لهذا المنصب من قبل الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية. وتم قبول ترشيحه لمنصب رئيس الجمورية لمدة 4 سنوات في 22 ابريل 2006م، بعد 4 أشهر من المحادثات بين الجوانب الحائزة على أغلبية الأصوات في عملية الاقتراع الثالثة في سلسلة الانتخابات العراقية. (د.ب.أ)