عقدت لجنة المواطنة التي تضم مسئولين مصريين من وزارات الخارجية والداخلية والمالية، برئاسة السفير محمد الضرغامى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية لقاء موسعا مع الجالية المصرية بباريس للتعرف على مقترحاتهم والعمل على حل المشكلات التي تواجههم وتحقيق التواصل بينهم وبين الوطن الأم مصر. وأكد السفير محمد الضرغامى - خلال اللقاء الذي عقد بمقر السفارة المصرية بباريس - حرص الحكومة على لقاء الجاليات المصرية بالخارج، في إطار الاهتمام بالمواطنين المصريين بالخارج ولاسيما الجيل الثاني والثالث منهم، رغم الطفرة الكبيرة التي طرأت على عددهم في الخارج حيث تضاعف عددهم في أقل من 10 سنوات، ليصل إلى نحو 11 مليون مصري بالخارج. وقال السفير الضرغامى إن هناك خدمات جديدة تقدم للمصريين في الخارج لأول مرة منها استخراج بطاقة الرقم القومي، بالإضافة إلى السعي لتسهيل الحصول على كافة الخدمات الأخرى التي يحتاجها المصريون في الخارج من خلال القنصليات المصرية. وأشار إلى إقامة وزارة الخارجية لإدارة أزمات في حالات وقوع أزمات يتعرض لها المصريون في الخارج، ضاربا مثال بأن مصر كانت أول دولة تقوم بإجلاء رعايا من لبنان وقت نشوب حرب صيف عام 2006، حيث تم إجلاؤهم إلى دمشق ثم إعادتهم إلى مصر على رحلات مصر للطيران بدون مقابل. وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية اهتمام الحكومة المصرية بإقامة مدارس مصرية في الخارج تخدم أبناء الجيلين الثاني والثالث، لتعليمهم اللغة العربية والتاريخ والثقافة المصرية. من جانبه، تناول اللواء خالد زهران ملحق الدفاع بالسفارة المصرية بباريس الجهود التي يبذلها المكتب، وكذلك اللجان العسكرية التي يتم إيفادها للخارج ويتم الإعلان عن مواعيد وصولها بفترة كافية لإنهاء مشاكل التجنيد بالنسبة للشباب المصريين في الخارج، في إطار من المرونة والحرص على مصالح هؤلاء الشباب. من ناحية أخرى، قال السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان إن مطلب إدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية أصبح مطلبا متكررا منذ الانتخابات الرئاسية في عام 2005، والموضوع قيد البحث لاتخاذ الخطوات الإجرائية العملية اللازمة لتنفيذه. وتأتى زيارة اللجنة لفرنسا ضمن جولة لها في أوروبا تشمل أيضا كل من المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا، وستقوم بعقد لقاءات أخرى مع الجالية المصرية بباريس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قبل أن تتوجه إلى مدينة مرسيليا في إطار الحرص على زيارة المدن التي يوجد بها تجمعات مصرية. (أ ش أ)