اعلن السفير الروسي لدى منظمة حلف شمال الاطلسي ديميتري روجوزين -الثلاثاء- ان اي خطوة جديدة تقوم بها جورجيا نحو الانضمام الى الحلف قد تؤدي الى انشقاق منطقتيها الانفصاليتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وقال "روجوزين" في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس "في حال وجهت دعوة الى جورجيا من الحلف الاطلسي بدفع من الامريكيين يمكن عندها ان نتوقع انفصال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". وتابع "لذلك اعتقد انه اذا وافق الحلف الاطلسي (خلال قمته المقبلة في بوخارست بين الثاني والرابع من نيسان/ابريل) ان تشارك جورجيا في خطة العمل من اجل الانضمام فهذا قد يؤدي الى انشقاق هاتين المنطقتين. وهذا يكفي لكي يذهب الانفصاليون الى حد الانشقاق". وقال "ان الامر لا يقتصر على خطة العمل من اجل الانضمام بل يشمل مجمل العملية المؤدية الى دخول جورجيا الحلف الاطلسي". وتابع "كل هذا يثير قلقنا لانه يجري قرب حدودنا. العديد من مواطنينا في شمال القوقاز لديهم روابط مع اوسيتيا الجنوبية وابخازيا". ورأى "انه مسار خطير للغاية لانه قد يضفي سخونة الى النزاع" الذي يعتبر "مجمدا" منذ ان انفصلت المنطقتين بحكم الامر الواقع عن جورجيا عام 1991 محذرا من ان "على الحلف الاطلسي ان يفهم جيدا ان ساكاشفيلي يريد الانضمام الى الحلف الاطلسي لاقحامنا في النزاع. وهنا تكمن المشكلة". وقال روجوزين الذي عين في الحلف الاطلسي في منتصف كانون الثاني/يناير "لا نملك حق الفيتو على توسيع الحلف الاطلسي لكن لدينا سلطة معنوية وسياسية وكذلك مصالحنا الدولية". وقال "هذا التوسيع يطرح مشكلة كبرى. سيحصل تضارب مصالح بين روسيا والولايات المتحدة". واعتبر السفير الروسي ان "عدد المترددين في الطبقة السياسية الروسية حيال استقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية سيتراجع اذا ما تقربت جورجيا اكثر من الحلف الاطلسي". واضاف "ان موقف روسيا يقضي بعدم مواجهة مشكلات على حدودها" مذكرا بان مجلس الدوما (البرلمان) سيناقش مسألة ابخازيا واوسيتيا الجنوبية هذا الاسبوع.