قال الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين ان بلاده لن تجري محادثات بشأن السلام مع اسرائيل ما لم تعترف بحق سوريا في استعادة مرتفعات الجولان. واكد الاسد مجددا شرط سوريا الاساسي لاحلال السلام بعد يوم من تصريح وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان بان اسرائيل لن تجري محادثات للسلام مع سوريا الا اذا كفت عن المطالبة بالتزام اسرائيل باعادة الجولان. واضاف الاسد في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره النمساوي خلال زيارة لفيينا تستغرق يومين ان المهم هو ان الجولان ارض سورية وحق للسوريين يجب ان يعود اليهم بكل تأكيد. وقال ان الحكومة الاسرائيلية غير مستعدة لاعادة الجولان لكن سوريا تتمتع بتأييد عالمي لحقها في استعادتها وهو ما لا تأخذه اسرائيل مأخذ الجد ، مضيفا ان سوريا لن تجري محادثات بشان السلام الا اذا اعترفت اسرائيل بهذا المبدأ. وأوضح الرئيس السوري انه ما من حكومة غير الحكومة الاسرائيلية تجاهر بأنها لا تريد السلام، وتابع ان حكومة نتنياهو رفضت ايضا مبدأ الدولتين الذي يقضي باقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي تحتلها اسرائيل، لكنه قال ان سوريا ستسعى جاهدة مع اصدقائها الاوروبيين والادارة الامريكية لايجاد خطة عمل للسلام. ولم يشر الاسد الى تصريحات ليبرمان او الى تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني الجديد بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية بعدم التخلي عن الجولان رغم انه لم يناقش علانية منذ توليه منصبه اي خيارات بشأن سوريا. وتقول سوريا ان اسرائيل التي احتلت الهضبة الاستراتيجية في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لا تلقى اعترافا دوليا ملزمة قانونا بموجب قرارات الاممالمتحدة باعادتها هي وغيرها من الاراضي العربية المحتلة. وبعد ثماني سنوات لم تخصص خلالها واشنطن في عهد الرئيس جورج بوش سوى قليل من الوقت لمحادثات السلام في الشرق الاوسط عاملة بدلا من ذلك على عزل خصوم اسرائيل يحرص الرئيس باراك اوباما فيما يبدو على الحوار مع سوريا وايران ويشجع محادثات السلام السورية الاسرائيلية ويعمل على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين. كان وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان قال ان اسرائيل يمكن ان تبدأ محادثات السلام مع سوريا ولكن دون اى شروط مسبقة، واضاف ان الحكومة التي لم يمض على تشكيلها سوى اقل من شهر لا تزال تصيغ سياستها الخارجية لكنه أوضح انه يرى مطلب سوريا الاساسي استعادة الجولان أمرا قابلا للنقاش. وأجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت محادثات غير مباشرة مع سوريا من خلال وسطاء أتراك، وجمدت سوريا هذه الاتصالات احتجاجا على الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في يناير كانون الثاني لكنها اشارت منذ ذلك الحين الى استعدادها لاستئنافها. (رويترز)