بدأت قبل ظهر الاثنين في القاهرة أعمال الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني، بين وفدى من فتح وحماس بمشاركة الوزير عمر سليمان لاستكمال المحادثات حول القضايا الخلافية المتبقية، وهى تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي والصيغة الانتقالية للأمن والمشاركة في منظمة التحرير وقانون الانتخابات. وصرح مسئول مصري لوكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين بأن الحوار بدأ يدخل في مراحله الأخيرة، معربا عن أمله في أن تحقق هذه الجولة نتائج إيجابية في القضايا العالقة، مشيرا أن مصر قدمت مقترحات للطرفين في الجولة السابقة وسنستمع لرأيهما في هذه المقترحات التي تهدف لتقريب وجهات النظر بينهما حول المسائل العالقة. وأضاف أن الحوار حقق في الجولة السابقة نتائج مهمة في مختلف الموضوعات في مقدمتها التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بحيث تجرى متزامنة قبل 25 يناير/كانون الثاني 2010. وأوضح المسئول أنه تم أيضا الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي، إضافة للتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها، فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي. من جانبه، أعرب سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية نبيل عمر عن أمله أن تكون هذه الجولة الأخيرة قبل الاتفاق، داعيا حركة حماس للنظر إلى الأمور بواقعية كما هي والتعامل مع الوضع الدولي بإيجابية أكثر. ويضم وفد فتح أحمد قريع (رئيسا) والدكتور نبيل شعث وعزام الاحمد وسعد الكرنز وسمير المشهراوى وماجد فرج (أعضاء)، بينما يضم وفد حماس الدكتور موسى أبو مرزوق (رئيسا) وعماد العلمى و محمود الزهار ومحمد نصر وخليل الحية وفرج الغول وعزت الرشق (أعضاء). (أ ش أ)