أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس في مراسم ذكرى ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية التزام الولاياتالمتحدة القوي بأمن إسرائيل ، متعهدا في الوقت نفسه محاربة الذين ينكرون المحرقة. وقال اوباما في مقر الكونجرس حيث اقيمت المراسم التي نظمها متحف الولاياتالمتحدة لمحرقة اليهود وبحضور يهود نجوا منها إن "هناك الذين يصرون على ان المحرقة لم تحدث ، ويرتكبون كل أشكال التعصب من عنصرية ومعاداة للسامية وكره للاجانب وتمييز بين الجنسين وغيرها". واضاف "لدينا فرصة لمكافحة هذه الآفات وهذا واجبنا". وتابع "لدينا الفرصة للالتزام بمكافحة الظلم والتعصب بكل اشكالهما بمواجهة الذين يطلقون الاكاذيب بشأن التاريخ وبان نبذل كل جهد ممكن لمنع وقوع فظائع مثل تلك التي حدثت في رواندا ودارفور". وشدد اوباما مجددا العلاقات على "القوية والمستمرة"بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقال ان "صمود أمة اسرائيل من دمار الهولوكوست كان مصدر أمل ، لكل الذين يلتزمون مكافحة عدم التسامح". وبين الذين حضروا المراسم اشخاص ساهموا في انقاذ يهود ، ومنحوا لقب "العادلون بين الشعوب"من قبل منظمة تعني بمحرقة اليهود الاسرائيلية(ياد فاشيم). وقال اوباما ان "العادلين يذكروننا بان لا احد يولد منقذا او قاتلا ...انها خيارات نقوم بها عندما نمتلك القدرة على ذلك". مهاجمة نجاد من جهته ، استخدم ايلي فيزل الذي نجا من معسكري الاعتقال النازيين في بوشنفالد واوشفيتز المناسبة ليهاجم الرئيس الايراني ، وقال ان احمدي نجاد "يحتل المرتبة الاولى بين الذين ينكرون المحرقة". واضاف ان الرئيس الايراني "استخدم منبرا رسميا لاجتماع للامم المتحدة لاهانة دولة اسرائيل بطريقة لا يقوم بها اي شخص متحضر". تأتي كلمة اوباما بعد خطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر الاممالمتحدة لمكافحة العنصرية حيث وصف اسرائيل بانها "حكومة عنصرية". وقال احمدي نجاد "بعد الحرب العالمية الثانية لجأ (الحلفاء) إلى العدوان العسكري لحرمان امة باسرها من اراضيها بذريعة المعاناة اليهودية". واضاف "لقد ارسلوا مهاجرين من اوروبا والولاياتالمتحدة ومن عالم المحرقة لاقامة حكومة عنصرية في فلسطينالمحتلة". (ا ف ب)