يواصل الركود تأثيره الواضح على كبرى المؤسسات الإقتصادية الأمريكية ففى تصنيف ذكرته صحيفة الباييس الإسبانية تعلن عن إنخفاض الأرباح لما يقرب من خمسمائة مؤسسة إقتصادية سيتم الإعلان عن أسمائها فى مجلة الإقتصاد العاليمة الشهيرة "Fortune فورتيون" فى عددها فى الرابع من مايو القادم. وتذكر الجريدة أن عام 2008 كان الأسوأ منذ تصنيف عام 1995 حيث هبط المعدل الربحى لتلك المؤسسات الإقتصادية العملاقة إلى حد يصل إلى 84.7% وهو ما يعادل 75.855 مليون يورو،ففى 2007 بلغ معدل أرباح تلك الشركات 500 مليون يورو. وفى إشارة أخرى للأزمة الإقتصادية أغلقت فى العام الماضى 128 مؤسسة أبوابها بخسارة فادحة تقدر إجماليا ب 4 مليون يورو، فنجد أن أرباح 57 شركة تلونت باللون الأحمر معلنة عن خسائر قيمتها 89.500 مليون يورو. وتوضح كارول لوميس محررة بالجريدة:"إن ما يحدث بعالم المال والتجارة بالولاياتالمتحدة يؤثر بشكل أو آخرعلى تلك الشركات الخمسمائة"،وقد مرت على قائمة هذا التصنيف المئات من أسماء الشركات على مدى أكثر من نصف قرن تنشر بالصحف وتعد بمثابة مرجعية العالم فى مجال الإقتصاد والأعمال، وتظل "جنرال موتورز وأكسون وول مارت" على قائمة التصنيف. ومن بين الخسائر الهائلة نجد شركة "AIG" أكبر شركات الولاياتالمتحدة للتأمين،وشركتى الرهن العقارى " Fannie Mae فانى ماى"و"Freddie Mac فريدى ماك" بمؤشرسلبى يصل إلى 153.500 مليون يورو، وأيضا تواجه المؤسسات البنكية ركود بالغ فنجد "بنك أوف أمريكا Bank of America" أكبر بنك تجارى أمريكى من حيث القيمة السوقية،و"سيتى جروب Citigroup" أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية كانا على وشك التأميم ويحتلوا المرتبة الحادية عشر والثانية عشر على التوالى فى تصنيف الركود وتسبقهم "إيه تى أند تى AT&T" شركة أمريكية تعمل فى مجال الإتصالات. بينما تحتفظ المنتجات الدوائية والصحية بموقفهاالجيد ربحيا ومن بينهم شركة "جونسون آند جونسونJohson&Johnson" و" ميركMerck" أكبر شركات الأدوية بالولاياتالمتحدة و"وسلسلة معامل أبوت Abbott Labs" ،كما تحتفظ أيضا شركات تقنية المعلومات والبرمجيات بمعددلاتها مثل ميكروسوفت و"سيسكوCisco" وهى شركة متعددة الجنسيات تعمل فى مجال المعدات الشبكية وإحدى أكبر شركات تقنية المعلوماتية من ناحية المعاملات والقيمة السوقية،"Oracl أواركل" شركة نظم إدارة قاعدة البينات الشبكية و" Apple آبل " شركة متعددة الجنسيات تقوم بتصنيع الإلكترونيات الإستهلاكية ومنتجات البرمجيات.