الأحزاب تشترط حزمة متطلبات لإجراء الانتخابات صرح الموفد الأمريكي الخاص إلى السودان سكوت جرايشن السبت أن الوضع الإنساني في دارفور "على شفا أزمة أعمق" بعد شهر من قيام السلطات السودانية بطرد 13 من كبريات منظمات الإغاثة الإنسانية في الإقليم. وقال الناطق الرسمى باسم السفارة الأمريكية في السودان جون والتر إن جرايشن أجرى عدة لقاءات مع ممثلين للمنظمات غير الحكومية العاملة فى دارفور، كما التقى بالوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى للإقليم جبريل باسولى. ورجح والتر فى تصريح له السبت عدم استئناف المباحثات بين السودان والولايات المتحدةالأمريكية حول تطبيع العلاقات بين البلدين فى الوقت الراهن، وقال إن زيارة جرايشن الحالية تأتي في إطار الاستكشاف والاطلاع على وجهات النظر المختلفة في السودان.. "وليس تقديم مبادرات". وكان المبعوث الأمريكي الخاص الى السودان سكوت رايشن قد التقى أمس الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي, حيث بحث معه جملة قضايا في مقدمتها أزمة دارفور واتفاقية السلام والانتخابات والعلاقات الأمريكية الإسلامية, قبل أن يتوجه إلى الفاشر بشمال دارفور، وينتظر ان توجه لمنطقة جبل مرة. ويشار أن جرايشن كان قد وصل إلى الفاشر وأجرى مباحثات مع مسئولي حكومة الولاية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي, ويتوجه فى وقت لاحق إلي منطقة جبل مرة حيث يتوقع أن يلتقي هناك ببعض قيادات الحركات المسلحة, كما يزور جوبا بجنوب السودان بعد غد الاثنين للقاء النائب الأول سلفاكير ميارديت وحكومته, ويتوجه يوم الثلاثاء إلي منطقة أبيي "بجنوب كردفان" للوقوف علي الأوضاع فيها, قبل أن يعود للخرطوم.. حيث يلتقي الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان طه ليختتم زيارته بمباحثات مع المسئولين الحكوميين حول مختلف القضايا. الأحزاب تشترط حزمة متطلبات لإجراء الانتخابات: من ناحية أكدت الحركة الشعبية فى السودان "الشريك الثانى فى الحكم" أن إرجاء الانتخابات يعد تأجيلا للتحول الديمقراطي, وحددت ثلاث قضايا رأت ضرورة الالتزام الصارم بها وحلها للاستفادة من عملية التأجيل... فيما تباينت مواقف القوى السياسية بالسودان إزاء قرار المفوضية "الانتخابات" بتأجيل الانتخابات إلى فبراير من العام القادم, واعلان توقيت جداولها. وبينما رهنت أحزاب إجراء الانتخابات بحل أزمتي دارفور والمحكمة الجنائية الدولية, وتعديل جملة من القوانين, تعتبرها مقيدة للحريات, ونزع أسلحة المليشيات, وانخراط الحركات المسلحة في العملية السلمية, رفضت أخرى إجراءها دون دارفور, وانتقدت قرار المفوضية, واعتبرت أنه ليس من صلاحياتها, وإنما من اختصاص شريكي نيفاشا "المؤتمر الوطنى الحركة الشعبية" وكان ينبغي صدوره بقرار سياسي. وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن قرار إرجاء الانتخابات هو تأجيل للتحول الديمقراطي, وأضاف أن السؤال المهم الذي يجب الالتفات إليه هو: لماذا تأجلت الانتخابات, وكيف يكون التأجيل الماثل هو النهائي، وكيف يتم الالتزام بالموعد الجديد. (أ.ف.ب / أ.ش.أ)