الطاقة المتجددة كالشمسية أو المتولدة بالرياح لها عيب بالغ هو أنها متقطعةفهي معرضة للانخفاض إذا حجبت السحب الشمس أو ضعفت قوة الرياح أو حتى اشتدت أكثر من اللازم. في هذه الظروف سيضطر منتجوا الكهرباء إلى اللجوء إلى وسائل الطاقة التقليدية كالغاز أو الوقود أو الفحم، فتتولد كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكلربون مسببا ظاهرة الاحتباس الاحتراري. من هنا تظهر الحاجة إلى رفع سعة تخزين الطاقة المتجددة لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه أوروبا بتوفير 20% من احتياجات الطاقة من المصادر المتجددة بحلول 2020. الفكرة تتلخص في إنشاء جزر صناعية بمساحة 23 كم مربع في البحر بالقرب من مناطق توليد الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. بمعنى آخر إنشاء خزانات ضخمة للمياه يحيط بها سد بارتفاع 50 إلى 100 متر فوق سطح البحر، وسيساهم ذلك في تخزين ما يعادل 160 جيجاوات/ساعة من الكهرباء. في فترات الاستهلاك الضعيف للكهرباء( في الليل أو في الصيف) يستخدم فائض الطاقة لضخ مياه البحر خلف البحيرة الصناعية. ستستخدم هذه المياه فيما بعد لتشغيل توربينات في أيام غياب الشمس أو ضعف الرياح أو في أيام الشتاء عندما يكون الطلب على الكهرباء في أوجه نتيجة الحاجة للتدفئة كل ذلك بدون انبعاث ذرة واحدة من ثاني أوكسيد الكربون.