وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى إريتريا صباح "الاثنين"في أول زيارة له خارج السودان منذ صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بتوقيفه على خلفية الأزمة في إقليم درافور. وقد ظهر الرئيس السودانى والوفد المرافق له بمطار العاصمة الاريترية "اسمره" ،حيث كان في استقباله الرئيس الإريتري أسياسى أفورقي وسط مظاهر إحتفالية حيث اصطفت فتيات ونساء على الجانبين وألقوا بالورود على الرئيس السوداني عندما رافقه الرئيس أفورقي إلى قاعة استقبال كبار الزوار بالمطار. وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد غادر الخرطوم ، بشكل مفاجىء فى زيارة لم يعلن عنها متوجها الى اريتريا فى أول زيارة له عقب صدور مذكرة التوقيف من الجنائية الدولية تلبية لدعوة من الرئيس الاريترى . و سيتم خلال زيارة البشير لاريتريا بحث التعاون بين البلدين وملف شرق السودان ومدى التطور الذى وصل اليه ،فضلا عن الوضع العام فى إقليم دارفور ومذكرة المحكمة الجنائية الدولية. وساد التكتم على زيارة البشير ،ولم يشر اليها أى مسئول سودانى حتى تمت تحوطا من اتخاذ أية إجراءات ضده خاصة بعدما صدرت مواقف من بعض الدول الغربية تشير الى امكانية اعتراض طائرة الرئيس البشير فى الجو. و تأتى هذه الزيارة بعد ساعات من فتوى هيئة علماء السودان التى اكدت عدم جواز سفر الرئيس السوداني الى قمة عربية في الدوحة في نهاية مارس اذار الجاري. ويجازف الرئيس عمر حسن البشير بان يعتقل اذا غادر السودان لان المحكمة الجنائية الدولية أصدرت امر اعتقال بحقه في وقت سابق من هذا الشهر بسبب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. (وكالات)