رفض السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية الأحد بأن يستخدم اسم مصر أو يزج به فى أمور داخلية اسرائيلية. واشار زكي الى ان السفير المصرى فى اسرائيل لم يدل بأى تصريحات ولم يكن طرفا فى أى مناقشات أو جدال مع أى شخص حول أمور نعتبرها حتى هذه اللحظة من الشأن الداخلى الاسرائيلى "مشيرا الى أن مصر تتبع دائما نهج أنها لا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول". وأضاف حسام زكى "أننا ندرك أهمية ما يموج به الاعلام الاسرائيلى وأيضا الاعلام المصرى حول موضوع التطورات فى تشكيل الحكومة الاسرائيلية ولكننا نعتبر أن كل ما يقال فى هذا الموضوع هو من الشأن الداخلى لاسرائيل حتى هذه اللحظة، وطالما أن المسألة لم تتحول الى الشق الرسمى وأن هذه الحكومة هى فى طور التشكيل وليست مشكلة أو معلن عنها رسميا بعد". وقال اننا نأمل أن الاعلام الاسرائيلى يبتعد عن تناول المسألة من منظور مصرى وألا يزج باسم مصر أو السفير المصرى فى أية أمور أو تقارير أو تعليقات لم تحدث أو مختلقة من الأساس. جاء ذلك فى تصريحات للسفير حسام زكى الأحد ردا على أسئلة المحررين الدبلوماسيين حول ما نشرته وسائل اعلام اسرائيلية من أن نتياهو تلقى تطمينات من مسئولين مصريين بشأن التعاون مع ليبرمان. وردا على سؤال حول ما اذا كان سفير مصر فى اسرائيل سيشارك فى الاحتفال الذى تقيمه اسرائيل بمناسبة مرور ثلاثين عاما على توقيع اتفاقية كامب دافيد يوم 26 مارس/اذار الجارى قال حسام زكى "ان السفير المصرى فى تل أبيب مدعو لهذا الاحتفال وسوف يشارك فيه لأن السلام المصرى الاسرائيلى مر عليه ثلاثون عاما وهذا العام يعد فرصة مناسبة لتقييم الماضى واستشراف المستقبل، ما الذى تم وما الذى يمكن أن يتم وكيف يمكن أن يساعد هذا السلام فى اقرار السلام الأوسع على مستوى المنطقة ككل وأن يساهم فى حل وتسوية القضية الفلسطينية. كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو قد اعلن الأحد أن مقربين منه التقوا مسئولين مصريين لطمأنتهم بشأن احتمال تعيين أفيجدور ليبرمان وزيراً للخارجية. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "تولي ليبرمان حقيبة الخارجية يجب ألاّ يكون عامل توتر بين البلدين. وقد عقد الأربعاء الماضي لقاءُُ في هذا الخصوص بين المرشح لمنصب مدير مجلس الأمن القومي عوزي آراد والسفير المصري في إسرائيل ياسر رضا. من جانبه، قال النائب "داني أيالون" (إسرائيل بيتنا) المرشح لمنصب نائب وزير الخارجية- للإذاعة الإسرائيلية العامة- إن حزبه "يقيم علاقات مباشرة مع مسئولين مصريين على أعلى مستوى في تل أبيب والقاهرة". وأضاف أيالون أن "المحادثات التي جرت تشكل قاعدة جيدة لمواصلة علاقات العمل الممتازة بين البلدين"، بدون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. ومن المتوقع أن يصبح ليبرمان وزيراً للخارجية في الحكومة التي كلف نتنياهو تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية في العاشر من فبراير/شباط الماضي (2009). يشار أن ليبرمان قد أثار استياء مصر وعدد من الدول العربية ومصر بسبب تصريحاته المتطرفة والعدوانية، التي كان آخرها ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية. (أ.ف.ب)