استبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاربعاء عقد محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل وقال ان أفضل سبيل لحل الخلافات بين بلاده والدولة اليهودية هو عقد مؤتمر إقليمي للسلام. وفي نهاية زيارة استغرقت ثلاثة أيام لفرنسا التي عبرت مررا عن أملها في أن يحذو لبنان حذو سوريا في اجراء محادثات سلام مع إسرائيل جدد سليمان تمسك بلاده بموقفها في هذا الشأن. وقال في مؤتمر صحفي ان لبنان رفض دوما الدخول في محادثات مباشرة مع الاسرائيليين وعبر دائما عن استعداده لقبول مؤتمر سلام على أساس مرجعية مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد عام 1991 وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف انه طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المساعدة في حل النزاعات مع اسرائيل مثل الحصول على خريطة للالغام الارضية التي خلفتها القوات الاسرائيلية خلال حرب يوليو تموز 2006 مع حزب الله وانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا بما يتوافق مع قرارات الاممالمتحدة. وقال سليمان الذي تحدث عبر مترجم انه دعا ساركوزي ايضا للعمل من أجل نهج شامل لتسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني كما دعا الى ان يتم ذلك في اطار مؤتمر دولي توجه فيه الدعوة الى كل الاطراف المعنية. وكانت سوريا واسرائيل كشفتا العام الماضي عن عقدهما محادثات غير مباشرة بوساطة تركية لكن المحادثات علقت بسبب الانتخابات العامة الاسرائيلية في الشهر الماضي والتي أسفرت عن تكليف زعيم اليميني بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة. وفي الاسبوع الماضي قال مستشار كبير لنتنياهو بان رئيس الوزراء المكلف سيجمد على الارجح محادثات السلام مع سوريا بسبب مطالب دمشق في الارض وتحالفها مع إيران العدو اللدود لاسرائيل. وعزز ساركوزي العلاقات مع سوريا بهدف حل الازمة السياسية في لبنان ويساعد في التوسط في جهود السلام في الشرق الاوسط. وكان قد أشاد بسوريا لمساعدتها في ابرام اتفاق سياسي في لبنان أدي الى انتخاب سليمان في مايو ايار. (رويترز)